في استعراض غير مسبوق، قامت شركة رولز رويس (Rolls-Royce) بإنزال نسخة تجريبية من سيارتها الفاخرة فانتوم (Phantom) داخل مسبح ضخم، تكريماً لعلاقتها التاريخية مع عالم الموسيقى والثقافة الشعبية. المفاجأة أن المشهد لم يكن خدعة رقمية بالذكاء الاصطناعي، بل تجربة واقعية موثقة بفيديو كواليس يثبت حدوثها بالفعل.

كيف تم التنفيذ؟

النسخة المستخدمة كانت فانتوم بقاعدة عجلات طويلة بطول 5,982 ملم، أي بحجم يكاد يملأ المسبح بالكامل. وبعيداً عن المشاهد الصاخبة، تم استخدام رافعة خاصة وضعت السيارة على منصة مغمورة تحت الماء، بحيث ارتفع منسوب المياه ليغمر العجلات فقط، وهو مستوى قريب من عمق الخوض الواقعي للسيارة.

جدير بالذكر أن السيارة لم تكن نسخة إنتاجية، بل بروتوتايب متقاعد مخصص لإعادة التدوير.

الإلهام من أسطورة روك أند رول 

هذا الاستعراض استلهم فكرته من قصة تعود إلى السبعينيات، حينما قيل إن كيث مون (Keith Moon)، عازف الطبول الشهير في فرقة The Who، قاد سيارة فانتوم إلى مسبح خلال احتفاله بعيد ميلاده الـ21. ورغم تضارب الروايات حول نوع السيارة الحقيقي، بقيت القصة جزءاً من الثقافة الموسيقية.

الموقع أيضاً لم يكن عادياً، إذ وقع الاختيار على Tinside Lido في مدينة بليموث المطلة على القناة الإنجليزية، وهو مكان ارتبط بالموسيقى منذ عام 1967 حين ظهر في إحدى صور فرقة البيتلز (The Beatles)، وهو نفس العام الذي أعاد فيه جون لينون طلاء سيارته فانتوم باللون الأصفر المزخرف برسومات حيوية.

فانتوم وأسطورة الموسيقى عبر العقود

على مدار التاريخ، ارتبطت رولز رويس فانتوم بأسماء موسيقية لامعة مثل دوق إلينغتون، إديت بياف، سام كوك، إلفيس بريسلي، وسير إلتون جون. وفي العصر الحديث، أصبحت رمزاً للرفاهية في عالم موسيقى الـR&B، حيث ظهرت في أعمال فاريل ويليامز، سنوب دوغ، 50 سنت، وليـل واين.

حتى فرقة Oasis البريطانية كرّمت هذه الأسطورة الموسيقية عبر غمر سيارة فانتوم كلاسيكية في مسبح عام 1997 خلال تصوير غلاف ألبومها الشهير Be Here Now، بتكلفة إنتاجية وصلت حينها إلى 100 ألف جنيه إسترليني.

بهذا الاستعراض تؤكد رولز رويس أن فانتوم ليست مجرد سيارة فاخرة، بل رمز ثقافي خالد يجمع بين الفخامة البريطانية وعالم الموسيقى العالمية