شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض “سيملس الشرق الأوسط 2025” في مدينة دبي، بصحبة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الإمارات، سيف بن زايد آل نهيان.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب الأمين العام عن تقديره لدولة الإمارات على استضافتها وتنظيمها المتميز لأعمال المؤتمر، مشيدًا باختيار شعار “مستقبل التجارة الرقمية” عنوانًا لهذا الحدث، لما يعكسه من وعي بأهمية التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وضرورة مواكبة أحدث الاتجاهات في التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية.
وأكد أبو الغيط أن الاقتصاد الرقمي أصبح في صلب التطور الاقتصادي الحديث، واصفًا إياه بـ”نفط العصر”، في ظل النمو المتسارع لقطاع المعلومات والاتصال، وتحول الشركات العاملة فيه إلى الأعلى قيمة سوقية في العالم. وأوضح أن الاقتصاد الرقمي يعزز الشفافية والسرعة في اتخاذ القرارات، ويساهم في دمج الاقتصاد الوطني في السوق العالمية، ويفتح آفاقًا جديدة للوصول إلى قطاعات وأسواق كانت بعيدة المنال.
كما أشار إلى أن بعض الدول العربية حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، مشيرًا إلى دخول السعودية والإمارات والبحرين ضمن أفضل 20 دولة على مستوى العالم في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية لعام 2024، إلى جانب تحقيق 8 دول عربية تصنيفات متقدمة في مؤشر الأمن السيبراني.
واعتبر الأمين العام أن تجربة الإمارات في التحول الرقمي تُعد نموذجًا ملهمًا، مستعرضًا أبرز إنجازاتها في هذا السياق، مثل إنشاء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، واستثماراتها النوعية في البنية الرقمية والرقائق الذكية، فضلاً عن تبنيها مبدأ الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
ولفت أبو الغيط إلى أن التحديات لا تزال قائمة في بعض الدول العربية، سواء على مستوى ضعف البنية التحتية أو تفاوت الوعي الرقمي، مما يستوجب دعمًا جماعيًا لتقليص هذه الفجوة وضمان استفادة جميع الدول من مزايا التحول الرقمي.
وشكر رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، على دعمه للرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي أسهمت في إطلاق استراتيجيات مهمة مثل الأجندة الرقمية، واستراتيجية الأمن السيبراني، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع دول وشركات عالمية رائدة.
وفي ختام كلمته، أشاد الأمين العام بدور الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، خاصة في ضوء استراتيجيته الجديدة (2025 – 2030)، وأثنى على تعاونه مع الصين في مشروعات تكامل اقتصادي تأمل الجامعة أن تعود بالنفع على الدول العربية، من خلال استثمارات وشراكات استراتيجية تعزز التنمية المستدامة في المنطقة.
Source link
تم الرصد من موقع اليوم السابع