أعرب جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» (Nvidia)، عن ثقته في الشركاء التجاريين لشركته، مؤكداً أنه لا وجود لأدلة على تحويل أشباه الموصلات الثمينة التي تنتجها الشركة إلى السوق الصينية.
وصرح هوانغ في مقابلة مع «بلومبرغ» من تايبيه أن معدات «إنفيديا» تتميز بضخامتها لدرجة تجعل تهريبها عبر الحدود أمراً بالغ الصعوبة. وأشار إلى أن العملاء يدركون جيداً القواعد ويتولون متابعة التزامهم بها بأنفسهم.
تقدم شركة «إنفيديا» أحدث منتجاتها الرائدة ضمن أنظمة متكاملة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وتضم ما يصل إلى 72 وحدة معالجة رسومية و36 معالجاً. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد فرضت ما يُعرف بـ«قواعد انتشار الذكاء الاصطناعي» لمنع إعادة تصدير الشحنات إلى الصين عبر دول أخرى، قبل أن يقرر الرئيس دونالد ترامب إلغاء هذه القيود.
في هذا السياق، صرح هوانغ، البالغ من العمر 62 عاماً، قائلاً: «لا توجد أي مؤشرات على تحويل رقائق الذكاء الاصطناعي إلى وجهات محظورة. هذه أنظمة هائلة الحجم، ونظام غريس بلاكويل وحده يزن قرابة طنين، ما يجعل من المستحيل حمله في الجيب أو حقيبة الظهر في أي وقت قريب».
وأضاف: «المهم هو أن الدول والشركات التي نتعامل معها تدرك تماماً أن التحويل غير مسموح به، وأن الجميع يرغب في مواصلة شراء تقنيات إنفيديا، لذلك يفرضون رقابة صارمة على أنفسهم ويتعاملون مع الأمر بحذر بالغ».
جاءت تصريحات هوانغ بعد أيام من انضمامه إلى وفد أمريكي زار منطقة الشرق الأوسط بقيادة الرئيس الأمريكي، حيث أثنى على انفتاح الأسواق أمام منتجات «إنفيديا». وأوضح أن إلغاء القواعد التي فُرضت في عهد بايدن سيمكن كلاً من الإمارات والسعودية من الحصول على مزيد من تقنيات «إنفيديا» الرائدة في الصناعة، وبالتالي تعزيز قدراتهما في قطاع الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، لا تزال مسألة احتمال خرق بعض شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من «إنفيديا» للعقوبات التجارية الأمريكية المفروضة على الصين قيد التحقيق في سنغافورة، ما يجعلها مصدر قلق مستمراً. وفي هذا الإطار، أعاد هوانغ تأكيد رفضه لأي قيود تجارية.
وقال هوانغ: «فرض قيود على التكنولوجيا الأمريكية على مستوى العالم هو خطأ جسيم»، مشيداً بالقرارات الجديدة التي اتخذها ترامب. وتابع: «ينبغي السعي إلى تعظيم انتشار التكنولوجيا الأمريكية حول العالم».
Source link
تم رصد هذا الخبر من موقع البيان الإماراتي