تتواصل فعاليات المهرجان الختامى السنوى لسباقات الهجن العربية الأصيلة فى ميدان الوثبة بالعاصمة الإماراتية أبوظبى، تحت شعار “ختامى الوثبة 2025″، وذلك فى نسخته السادسة والأربعين، بمشاركة الآلاف من الهجن من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجى، فى مشهد رياضى تراثى يجمع بين عراقة الماضى وزخم الحاضر.
ويُقام المهرجان على مدار 13 يومًا بتنظيم اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، برئاسة الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، ورئيس اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، وسط أجواء حماسية وتفاعل جماهيرى واسع.
يمثل “ختامى الوثبة” محطة تتويج كبرى ضمن أجندة سباقات الهجن فى المنطقة، كونه اللبنة الأساسية لجميع المهرجانات التراثية، حيث دخل عامه السادس والأربعين بحصيلة غنية من النجاحات التنظيمية والفنية. ويشهد المهرجان إقامة 209 أشواط موزعة على 34 شوطًا لهجن “الشيوخ”، و160 شوطًا لهجن “أبناء القبائل”، إلى جانب 12 شوطًا للسباق التراثى، و3 أشواط لبطولة السباق الآسيوى التى تُقام للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان.
ورصدت اللجنة المنظمة 40 رمزًا يتنافس عليها المشاركون بقوة، بواقع 8 رموز لهجن “الشيوخ”، و32 رمزًا لهجن “أبناء القبائل”، تشمل 16 رمزًا لفئة المفتوح والمحليات، و16 رمزًا لفئة الإنتاج، فى ما يعكس مستوى التنافس المرتفع والطموح الكبير للفوز بهذه الألقاب الرفيعة.
وأكد الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان أن المهرجان يشكل مناسبة رياضية وثقافية مهمة تستقطب اهتمام محبى رياضة الهجن، مشيرًا إلى أن هذه السباقات تُعد امتدادًا لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فى الحفاظ على الموروث الثقافى وتعزيزه، مع تطوير السباقات لتواكب العصر وتُسهم فى الترويج السياحى والتعريف العالمى بالثقافة العربية الأصيلة.
وشهد الشيخ سلطان منافسات اليوم الخامس من المهرجان على سيف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والتى أُقيمت فى ميدان الوثبة، وسط منافسة محتدمة بين شعارات أبناء القبائل على ناموس ورموز سن الإيذاع، ضمن 24 شوطًا، منها 20 شوطًا فى الفترة الصباحية، و4 أشواط مسائية، لمسافة 6 كيلومترات فى الميدان الجنوبي.
تألقت شعارات مانع على حماد الشامسى الذى حصد رمزين، وفرض هيمنته على المراكز الثلاثة الأولى فى معظم الأشواط، إلى جانب شعار محمد سلطان مرخان الكتبى، وحميد سعيد النيادي. وتمكنت “بهجة” من انتزاع أول رموز الإيذاع لأبناء القبائل، وتوجت بكأس الأبكار إلى جانب جائزة مالية قدرها مليون ونصف مليون درهم، بتوقيت بلغ 8:56:08 دقائق، تلتها “السولعية” لنفس الشعار، ثم “المدينة” بشعار الكتبي.
وفى الشوط الثانى، واصل شعار الشامسى التألق، إذ حلّق “السولعي” ببندقية الإيذاع القعدان المفتوح وجائزة مليون درهم، بزمن 8:56:09 دقائق. أما الشوط الثالث، فقد شهد تفوق شعار الكتبى، عبر “الذيبة” التى أحرزت كأس الأبكار المحليات بزمن 8:58:78 دقائق، متفوقة على “المدينة” و”الوسمية” لشعار الشامسي.
أما الشوط الرابع، فكان من نصيب “الواعي” لحميد سعيد النيادى، الذى خطف شداد القعدان المحليات بتوقيت 9:01:83 دقائق، متقدمًا على “مناور” لأحمد سالم سهيل، و”الغزال” لبخيت الجربوعى المري.
وفى فئة رموز الإنتاج، سطعت نجومية “مغثة” التى أهدت مالكها عيسى سعيد الخييلى كأس الأبكار المحليات، إلى جانب جائزة مالية بمليون درهم، بزمن بلغ 8:57:08 دقائق. كما خطف “الأسد” للشرقى بن حمودة الحرسوسى بندقية القعدان المحليات وجائزة 800 ألف درهم، ليعود الحرسوسى ويقتنص الرمز الثانى عبر “المارية” التى نالت كأس الأبكار المهجنات مع مليون درهم، بزمن 8:59:02 دقائق.
واُختتمت المنافسات بتتويج “شاهين” لبخيت ناصر النوبى العامرى بشداد القعدان المهجنات، بعد إنهائه المسافة فى زمن قدره 8:55:03 دقائق، مختتمًا يومًا مثيرًا من المنافسة والإنجازات فى ميدان الوثبة.
يواصل المهرجان فعالياته وسط حضور جماهيرى كثيف، وإقبال إعلامى محلى وخليجى لتوثيق الحدث، ما يعكس المكانة المتقدمة التى باتت تحتلها سباقات الهجن على خارطة الرياضات التراثية فى العالم العربي.

تتويج فائز بجائزة السيف

جانب من السباق

من لهجن الفائزة
Source link
تم رصد هذا الخبر من موقع اليوم السابع