أشار الباحث العراقي في التنمية السياسية باسل محمد إلى أن أهم نتائج القمة العربية في بغداد كانت قرارات نزع سلاح حماس وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، وحصر السلاح في لبنان بيد الدولة.
وقال محمد خلال حديثه في برنامج “قصارى القول” مع سلام مسافر على قناة RT عربية: “يتسم القراران بالقوة والجرأة، لأنه تم اتخاذهما من بغداد التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع طهران، فحركة حماس وحزب الله يعتبران حليفين لإيران”.
وأضاف “عبر هذين القرارين أرادت بغداد إرسال إشارة إيجابية إلى الولايات المتحدة والدول الغربية بأنها تسير في اتجاه معاكس لإيران، بمعنى زعزعة سلاح حزب الله اللبناني وحركة حماس والاتجاه نحو الاستقرار والترتيب في المنطقة”.
وبالنسبة لأهمية احتضان بغداد للقمة العربية بالنسبة العراق وحكومة السوداني، يوضح الباحث باسل “هذا الحدث يعتبر إنجازا من الممكن أن يستفيد منه رئيس الوزراء بشكل شخصي إذا كان يفكر بجدية في تأسيس حزب والدخول في الانتخابات”.
وتابع “على مستوى الدولة، بغداد تسعى إلى احتضان القمم والاجتماعات الإقليمية للحصول على دعم معنوي وإعلامي، حيث توجد فكرة دائمة هي أن الوضع الأمني هناك غير مستقر، والهدف من هذه التجمعات توجيه رسالة إيجابية مفادها أن الوضع الأمني مستقر في العراق”.
واستطرد “النقطة الأخرى، تتعلق بما يفكر به السوداني والحكومة العراقية، فالبلاد ترأس القمة العربية لمدة عام، ووفقا للمعلومات المتوفرة، هناك خطة من وزارة الخارجية العراقية لاستثمار هذه المدة لتعزيز الدور الإقليمي والعربي للعراق والتوسط في بعض الخلافات في المنطقة عبر توجه عراقي للتوسط بين الجزائر والمغرب، وبالصراعات الداخلية في اليمن وليبيا والسودان”.
وأضاف “يسعى العراق أيضا إلى تنظيم مؤتمر وفاق فلسطيني بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية هنا في بغداد، والمشاركة في دعم تسوية بين الدولة اللبنانية وحزب الله عبر تسليم سلاحه إلى السلطات، وفي هذا المقترح يندرج نزع سلاح الحزب خارج مناطق جنوب لبنان، وبالتحديد في منطقتين: بعلبك والبقاع اللبناني، والاحتفاظ بسلاحه ضمن مناطق صور وصيدا حتى لحظة إبرام اتفاق سياسي شامل في المنطقة بين الإسرائيليين واللبنانيين والفلسطينيين والسوريين”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

النص الكامل للبيان الختامي للقمة العربية في بغداد
أكد البيان الختامي للقمة العربية 34، المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أن هدف القمة توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة وقد شغلت قضية قطاع غزة حيزا واسعا من نشاط القمة