في مفاجأة صادمة لعالم المال والسيارات، أعلنت بورصة فرانكفورت عن خروج شركة بورشه (Porsche AG) من مؤشر DAX 40 الذي يضم أكبر 40 شركة ألمانية مدرجة. وقد تم استبدالها بشركة العقارات الرقمية Scout24 SE، المالكة للمنصة الشهيرة ImmoScout24، مما اعتبره البعض “إهانة رمزية” لأحد أشهر صانعي السيارات في العالم.

تراجع حاد في الأسهم يكلّف بورشه مكانتها

شهد سهم بورشه انخفاضًا كبيرًا خلال العام الماضي بنسبة 33.57٪، بينما انخفض بنسبة 24.08٪ منذ بداية العام الجاري فقط، بسبب:

• الضغوط الاقتصادية العالمية
• تباطؤ الطلب في السوق الصينية
• تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية
• تكاليف التحول نحو السيارات الكهربائية

السهم أغلق عند 44.35 يورو (ما يعادل 51.67 دولار)، ما جعله غير مؤهل للبقاء ضمن الشركات الأعلى قيمة في DAX.

انتقال مؤقت أم صفعة مالية؟

بعد خروجها من DAX، انتقلت بورشه إلى مؤشر MDAX الذي يضم شركات ألمانية متوسطة الحجم مثل Lufthansa. ورغم محاولة الشركة التخفيف من وقع الخبر، إلا أن الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم صرّح قائلًا:

“نحن نطمح للعودة إلى DAX في أسرع وقت… وخروجنا منه هو خسارة للمؤشر، نظرًا لقيمتنا الاقتصادية كأحد أبرز رموز الصناعة الألمانية.”

خسائر مالية ثقيلة في النصف الأول من 2025

• الإيرادات انخفضت من 19.46 مليار يورو إلى 18.16 مليار يورو
• الأرباح التشغيلية تراجعت من 3.06 مليار يورو إلى 1.01 مليار يورو فقط
• الشركة تكبّدت رسومًا استثنائية بقيمة 1.1 مليار يورو مرتبطة بإعادة الهيكلة، والتوسع في قطاع البطاريات، والتأثر المباشر بالرسوم الأمريكية.

تحديات التحول الكهربائي تُبطئ المسار

اعترفت بورشه بأن التحول إلى السيارات الكهربائية أبطأ من المتوقع عالميًا، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية، وتقلبات السوق، وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يزيد الضغط على خططها الاستراتيجية للسنوات القادمة.