“جذورنا تتحدث”.. حملة طلابية لإحياء التراث الثقافى فى محافظة المنيا

أطلق طلاب المعهد التكنولوجى العالى للإعلام بمحافظة المنيا، مشروع تخرج للعام 2025 يحمل عنوان “جذورنا تتحدث”، فى حملة تهدف إلى إحياء التراث الثقافى لمحافظة المنيا ورفع الوعى بقيمته التاريخية والحضارية، وذلك عبر تسليط الضوء على الآثار، الحرف اليدوية، والشخصيات المؤثرة فى تاريخ المحافظة.

قال المهندس مصطفى عبد الرشيد، عميد معهد الإعلام بالمنيا، أن اختيار فكرة المشروع جاءت تزامنًا مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى أن المنيا ستكون عاصمة الثقافة المصرية لعام 2025، وهو ما دفع الفريق إلى تبنى رؤية تؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء الوطنى، من خلال وسائل إعلامية حديثة توائم تطلعات الجيل الجديد.

وأضاف عميد معهد الإعلام، أن الفريق بإشراف الدكتور عبد الجواد سعيد، والدكتورة ريم عبدالرازق، أعضاء هيئة التدريس، اعتمدوا فى تنفيذ الحملة على أدوات العلاقات العامة التقليدية والرقمية، مستخدمين تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعى ووسائل التواصل الاجتماعى، لتوصيل الرسالة بشكل جذاب ومؤثر يتناسب مع طبيعة الجمهور المستهدف، وتم تصميم كتيب تفاعلى يحتوى على رموز QR تتيح الوصول السريع إلى فيديوهات الحملة، مما ساهم فى إثراء التجربة الإعلامية.

وتابع: تشمل أهداف الحملة: رفع الوعى بأهمية التراث الثقافى وتعزيز الانتماء المحلى لدى شباب المحافظة وعرض العادات والتقاليد الأصيلة بشكل مبسط وجذاب وتشجيع زيارة المعالم الأثرية لدعم السياحة الثقافية وتصميم بصرى يعكس الهوية.

وأشار، إلى أن أنشطة الحملة ومجالات التفاعل تضم، إنتاج فيلم قصير تم تصويره فى منطقة تل العمارنة التاريخية، يتضمن حوارًا تفاعليًا بين الطلاب حول التراث وتقرير ميدانى مصوّر من داخل المحاجر التى تشتهر بها المنيا واستخدام الذكاء الاصطناعى لإحياء شخصيات ثقافية من تاريخ المحافظة وأنشطة تفاعلية فى الشارع شملت مسابقات مع توزيع هدايا رمزية للجمهور وتوثيق شامل لجميع مراحل الحملة فى الكتيب النهائى.

وكشف المهندس مصطفى عبد الرشيد، عن أن الحملة أظهرت نتائج مشجعة من حيث معدلات التفاعل على منصات التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى ردود الفعل الإيجابية من الجمهور المستهدف خلال الأنشطة الميدانية، فقد لوحظ ارتفاع الوعى لدى فئة الشباب بأهمية التراث، واهتمامهم المتزايد بالتعرف على تاريخ محافظتهم العريق.

وأوضح، أن الحملة استمرت لمدة شهر كامل، من 20 مارس إلى 20 أبريل 2025، وتم خلالها إنتاج محتوى إعلامى متنوع يعكس هوية محافظة المنيا بصدق وواقعية، مؤكدًا أن الإعلام لا يقتصر فقط على كونه وسيلة لنقل المعلومات، بل هو أداة فعّالة فى بناء الوعى والحفاظ على الهوية الثقافية.