قال خطيب جمعة طهران، حجة الإسلام صديقي، إن الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا جسّدت قوة الدين، ووحدة الأمة وتماسكها، وعظمة القيادة الدينية ممثلة في ولاية الفقيه باعتبارها عقيدة راسخة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن صديقي أضاف مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم: في غزوة أُحد، قال الله إن من استجابوا لنداء القيادة انتصروا. القيادة في الإسلام تمثل القانون وتجسّد إرادة الله، فطاعة الله والرسول في نهج واحد. لقد انتصر المؤمنون في البداية، وفرّ المشركون، لكن بسبب أربعة أسباب انعكست المعادلة، وتحولت الفرصة إلى تهديد. ومع ذلك، فإن النبي الأعظم (ص) حوّل هذا التهديد المرير إلى فرصة جديدة، لتصبح درسًا خالدًا نستفيد منه ونحقق انتصارات غير متوقعة.
وأوضح صديقي: بعد هذه المعركة، فُرضت ظروف صعبة على النبي، والذين كانوا قد انسحبوا واختبأوا، ما إن علموا أن النبي لا يزال حيًّا، حتى تجمعوا مجددًا رغم الهزيمة. وعندما دعاهم النبي، لبّى المجروحون نداءه وواصلوا ملاحقة العدو، فنزلت 5000 من الملائكة بإذن الله لنصرتهم. وجود النبي كان مصدر أمل لهم.
وتابع خطيب جمعة طهران المؤقت بالإشارة إلى الهجوم الأخير واستشهاد عدد من قادة البلاد البارزين، وقال: ظنّ الأعداء أنهم إذا قضوا على رأس النظام، فإنهم بذلك قد دمّروا القدرة وأزالوا جذور النظام إلى الأبد. لكن في هذه اللحظة، ظهر سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله) برسالة تلفزيونية أعادت الأمل إلى الشعب، ووقف ببطولة كممثل للنبي الأكرم والإمام المهدي (عج).
وأشار إلى أن ما قام به قائد الثورة من تعزيز للوحدة، وبثّ روح الأمل والثقة بالنصر، والتعيينات الحكيمة لقادة جدد، يعكس تدبيره وحكمته. وكأن هؤلاء القادة الجدد كانوا يُحضَّرون سلفًا تحسّبًا لأي فراغ في القيادة، بحيث لا يُترك الجبهات بلا قيادة. قائدنا هو تاج فخر الشعب الإيراني العظيم، ووجهه دائمًا مشرق حتى في أحلك الظروف.