في مفارقة لافتة، تواصل شركة فولفو Volvo تسجيل نمو في مبيعاتها داخل السوق الأمريكي بنسبة وصلت إلى 6% خلال النصف الأول من عام 2025، لتصل إلى أكثر من 64,600 سيارة مباعة. ورغم هذا الأداء القوي، أعلنت الشركة عن خطة لتقليص نفقاتها من خلال تسريح 15% من قوتها العاملة عالميًا، أي ما يعادل حوالي 3,000 وظيفة.

السبب: الرسوم الجمركية الأمريكية

ترتبط هذه الخطوة جزئيًا بمحاولة فولفو تعويض التكاليف الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية، حيث أن أكثر من 90% من سيارات فولفو المباعة في الولايات المتحدة يتم استيرادها من الخارج. وتهدف الشركة إلى توفير ما يعادل 1.87 مليار دولار لتخفيف العبء المالي المستقبلي.

تقليص الوظائف في المقرات الأمريكية

بحسب تقارير محلية، تم إنهاء خدمات نحو 60 موظفًا في مقر فولفو الرئيسي في نيوجيرسي، ضمن خطة أوسع تهدف لجعل الشركة “أكثر رشاقة وكفاءة بتكاليف تشغيل أقل”، كما قالت فولفو في بيان رسمي. وتؤكد الشركة أن هذا الإجراء يعزز قدرتها على بناء مستقبل مربح في الأسواق الأمريكية والعالمية.

خفض الإنتاج واستغلال الطاقة القصوى

وفي الوقت نفسه، تسعى فولفو إلى تحسين استغلال مصنعها في ريدجفيل – ساوث كارولاينا، والذي لم يستخدم سوى 13% فقط من طاقته الإنتاجية العام الماضي. وتشير تقارير إلى احتمال نقل إنتاج طراز XC60 إلى هذا المصنع لرفع الطاقة التشغيلية.

تأثيرات إضافية على موظفي المصانع

في أبريل الماضي، قامت فولفو بتسريح حوالي 800 موظف ضمن عملياتها في الولايات المتحدة، وشملت عمليات التسريح مصانع في ولايات فرجينيا وميريلاند وبنسلفانيا.