في عصر تتسابق فيه شركات السيارات نحو المستقبل مع المحركات الكهربائية الصامتة، ظهرت شركة بريطانية مبتكرة تُدعى Inverted، لتُعيد الحياة إلى سيارات لاند روفر الكلاسيكية من السلاسل Series I وII وIII عبر تحويلها بالكامل إلى مركبات كهربائية، دون أن تفقد مظهرها الأيقوني الذي يعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

تصميم كلاسيكي… وأداء عصري مذهل

رغم أن هذه النسخ من لاند روفر لا تزال تبدو كأنها خرجت للتو من عام 1960، إلا أنها تخفي تحت هيكلها البسيط تقنيات حديثة تجعلها تسير وكأنها سيارة من عام 2030.
تأتي هذه النسخ المعدّلة ببطارية بسعة 62 كيلوواط ساعي موزعة بين المقدمة والخلف لضمان توازن أفضل، وتغذي محركًا كهربائيًا يُنتج 160 حصان و900 نيوتن متر من عزم الدوران!

وهذا ما يمكّن السيارة من التسارع إلى 100 كم/س خلال 8 ثوانٍ فقط، وهو رقم كان مستحيلًا على أي لاند روفر كلاسيكية بمحرك بنزين أو ديزل.

تجربة قيادة كهربائية دون فقدان روح الدفع الرباعي

من أبرز ما يُميز تعديل شركة Inverted أنها أبقت على صندوق التحويل الأصلي (transfer box)، مما يمنح السيارة إمكانيات الدفع الرباعي الكاملة، مع تروس عالية ومنخفضة، إلى جانب قفل تفاضلي يعزز قدراتها على الطرق الوعرة.

أنماط القيادة المتاحة:

• وضع Eco الموفر

• وضع Traffic للمدينة

• وضع Off-Road للمغامرات

كما تمت إضافة نظام توجيه كهربائي جديد لتجربة أكثر سلاسة وتحكمًا.

مدى قيادة محدود… لكنه كافٍ لهدف السيارة

توفّر النسخة الكهربائية من لاند روفر مدى يصل إلى 193 كلم فقط في الشحنة الواحدة. قد يبدو هذا الرقم محدودًا مقارنةً بالسيارات الكهربائية الحديثة، إلا أنه يُناسب طبيعة استخدام هذه السيارات الكلاسيكية التي تُستخدم في الغالب في الرحلات القصيرة أو المناسبات الخاصة.

✅ تدعم السيارة شحن تيار متناوب Type 2 بقوة 6.6 كيلوواط
⚡ وتدعم الشحن السريع DC بقوة 60 كيلوواط، حيث تُشحن من 20% إلى 80% في 38 دقيقة فقط

كلاسيكية بلا أعطال ولا دخان

يقول هاري ميلينغتون، مؤسس شركة Inverted:
“سيارات لاند روفر من السلسلة القديمة هي أيقونات حقيقية، لكن ليس كل شخص يريد التعامل مع خانق بارد في صباح الشتاء أو استنشاق دخان العادم. نحن نحافظ على سحر التصميم، لكن نجعلها أكثر متعة واعتمادية واستعمالًا.”

السعر؟ ليس للجميع

التحويل الكهربائي يبدأ من 150,000 جنيه إسترليني (نحو 199,000 دولار أمريكي)، ويشمل هذا السعر السيارة الكلاسيكية نفسها.
قد يكون الرقم مرتفعًا، لكنه يمنح عشاق لاند روفر فرصة فريدة للدمج بين أصالة الماضي وتقنيات المستقبل، دون التضحية بروح السيارة الأصلية.