أكد مارك ونتروف، الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد موتورز، أن الوقت قد حان لمنافسة تيسلا بشكل جدي، مشيراً إلى أن موديل S من تيسلا “لم يتغير منذ عهد أوباما”، في إشارة واضحة إلى قدم الطراز مقارنةً بتطور سيارات لوسيد الحديثة.

استثمار ضخم من أوبر

أعلنت أوبر عن استثمار 300 مليون دولار في لوسيد خلال يوليو الماضي، لتصبح ثاني أكبر مساهم بعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي. وتتضمن الصفقة توريد 20,000 سيارة Gravity SUV لاستخدامها كأسطول سيارات أجرة ذاتية القيادة (Robotaxi) في الولايات المتحدة ابتداءً من العام القادم.

إنعاش في الوقت الحرج

تأتي هذه الصفقة في وقت صعب لشركات السيارات الكهربائية، خاصة بعد قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية والتخفيف من العقوبات المتعلقة بانبعاثات الكربون. ومع ذلك، يرى ونتروف أن هذه الشراكة بداية لعصر جديد للوسيد، مؤكداً: “20,000 سيارة ليست سوى البداية… المستقبل مفتوح بلا حدود.”

إلى جانب بيع سياراتها عبر منصة أوبر، تخطط لوسيد لتحقيق عوائد إضافية من خلال نظام احتساب رسوم الشحن لكل ميل، ما يمنحها فرصة لتعويض خسائرها الناتجة عن غياب الدعم الضريبي.

منافسة مباشرة مع تيسلا

لم يتوقف ونتروف عند الصفقة فقط، بل وجه نقداً لتيسلا، مشيراً إلى أن عدد مالكي سيارات تيسلا الذين انتقلوا إلى لوسيد في ازدياد سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة، بسبب قدم تصميم موديل S وتورط إيلون ماسك في مواقف سياسية أثارت الجدل.

وأضاف: “لم يتغير شيء في موديل S منذ 12 عاماً، العملاء يبحثون الآن عن بدائل أكثر تقدماً.”

خطط مستقبلية واعدة

ترتكز خطط لوسيد المستقبلية على إطلاق SUV متوسطة الحجم بسعر يبدأ من أقل من 50 ألف دولار، والمتوقع طرحها أواخر 2026، وقد تحمل اسم Lucid Earth. كما ستطلق نسخة قوية مخصصة للطرق الوعرة مستوحاة من Gravity X Concept، يليها طراز إضافي في 2028، لتعزيز مكانة العلامة كمنافس رئيسي في سوق السيارات الكهربائية العالمية.