September 18, 2025
مرسيدس تتراجع بهدوء عن حربها على الأزرار التقليدية وتعيدها في سياراتها الجديدة
September 18, 2025
مرسيدس تتراجع بهدوء عن حربها على الأزرار التقليدية وتعيدها في سياراتها الجديدة
في خطوة تعكس تغير توجهات العملاء، بدأت مرسيدس بنز في إعادة الأزرار والضوابط المادية (Physical Buttons) إلى سياراتها بعد سنوات من الاعتماد شبه الكامل على الشاشات اللمسية وأنظمة التحكم بالسعة (Capacitive Controls).
عودة الأزرار إلى عجلة القيادة
أول الطرازات التي استفادت من هذا التغيير هما GLC الكهربائية و CLA Shooting Brake، حيث حصلتا على عجلات قيادة جديدة تضم أزراراً حقيقية وبكرات دوارة (Rollers) سهلة الاستخدام. هذه الخطوة جاءت بعد أن لاحظت مرسيدس، من خلال بيانات الاستخدام، أن شريحة واسعة من العملاء تفضل الأزرار التقليدية لسهولة الوصول إليها أثناء القيادة.
توازن بين التكنولوجيا والراحة
قال ماغنوس أوستبرغ، رئيس قسم البرمجيات في مرسيدس:
“التوازن بين الأزرار المادية والشاشات اللمسية أمر بالغ الأهمية. البيانات أظهرت أن الأزرار تُستخدم بشكل متكرر أكثر، ولهذا قررنا إعادتها.”
وبينما تم تجهيز GLC و CLA Shooting Brake بالنظام الجديد، فإن نسخة CLA السيدان ستنتظر تحديثاً قادماً لتستفيد من عجلة القيادة المحدثة.
اختلافات إقليمية في تفضيلات العملاء
تشير التقارير إلى أن السائقين الأوروبيين يفضلون الأزرار التقليدية، بينما يميل السائقون الآسيويون أكثر إلى الشاشات اللمسية والمساعدات الصوتية. وهذا ما دفع مرسيدس إلى البحث عن حل يجمع بين الحداثة والعملية لتلبية جميع الأسواق.
ليست مرسيدس وحدها
مرسيدس ليست الشركة الوحيدة التي تعيد النظر في توجهها؛ إذ بدأت فولكس فاجن أيضاً في إدخال أزرار فعلية مرة أخرى في طرازاتها الجديدة مثل ID. Polo، بعد أن تلقت انتقادات واسعة من العملاء بسبب الاعتماد المفرط على اللمس.
الخلاصة
عودة الأزرار إلى سيارات مرسيدس تعكس توجهاً جديداً في صناعة السيارات يعتمد على البيانات وتجربة المستخدم. فبينما تبقى الشاشات اللمسية جزءاً أساسياً من التكنولوجيا الحديثة، إلا أن الأزرار التقليدية ما زالت تثبت أهميتها في تقديم قيادة مريحة وآمنة.