في وقت تُظهر فيه التقديرات أن أكثر من 2.5 مليار بالغ حول العالم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، تتفاقم الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بهذا الوباء الصامت. لكن فقدان الوزن الدائم ليس مجرد مسألة إرادة أو نظام غذائي عابر، بل يتطلب فهماً أعمق للعوامل الجسدية والنفسية والاجتماعية التي تسهم فيه.

فالسمنة لا تعني فقط زيادة في الوزن، بل تُعدّ سببًا رئيسيًا لأمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والكلى، والسكتات الدماغية. ومع ذلك، فإن خسارة الوزن وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون مصحوبة بتحكم فعّال في نسبة السكر في الدم لتحقيق نتائج مستدامة.

مفتاح النجاح

يكشف الخبراء أن مفتاح النجاح يكمن في أمرين أساسيين: تقليل الدهون الحشوية – وهي الدهون الخطيرة التي تحيط بالأعضاء الداخلية وتسبب التهابات مزمنة، ودمج نظام غذائي صحي مع نشاط بدني منتظم، خصوصًا التمارين الهوائية والنظام الغذائي المتوسطي الغني بالدهون الصحية والحبوب الكاملة.

وقد أظهرت دراسات أجريت في ألمانيا أن الأشخاص الذين يجمعون بين فقدان الوزن وتنظيم سكر الدم يحققون نتائج أفضل من أولئك الذين يركزون على جانب واحد فقط، مما يقلل من المضاعفات المرتبطة بالسكري، ويعزز الصحة العامة.

أما من يعانون من حالات سمنة شديدة، فقد تُقدّم العلاجات الدوائية – مثل أدوية GLP-1 – أو حتى الجراحة، أدوات فعالة تساعد على خسارة الوزن بشكل ملموس. لكن يظل الحفاظ على التغيير هو التحدي الأكبر، إذ إن استعادة الوزن تتطلب تغييرات مستدامة في نمط الحياة، وفقا لـ “نيوزويك”.

الرسالة الأهم

ويقول الخبراء أنه لا توجد وصفة واحدة للجميع. بل يتطلب الأمر استراتيجية شاملة مخصصة تجمع بين الدعم النفسي، التغذية، النشاط البدني، والعلاج الطبي عند الحاجة، ما يشكّل الأساس لخسارة وزن دائمة وصحة أفضل على المدى البعيد.



Source link
تم رصد هذا الخبر من موقع البيان الإماراتية

اشتراك

لو بتدور على مناقصة أو مزاد معين تقدر تتواصل معانا وهنعملك تقرير يتم إرساله يوميا على الواتساب الخاص بكم في المجال الـ أنت مهتم بيه سواء في الصحف الورقية أو بوابة التعاقدات الحكومية للتواصل: 01091776061

حزب الشعب الديمقراطي 

أمانة محافظة سوهاج

معًا نصنع المستقبل 

X