May 16, 2025
من الرؤية إلى فيرون: كيف ولدت أسطورة بوجاتي الخارقة؟
في عالم السيارات، قلة من الأسماء تثير الإعجاب مثل بوجاتي. فمنذ أن كشفت العلامة الفرنسية الفاخرة عن طراز Veyron 16.4 في عام 2005، أصبح رمزًا للهندسة الفائقة والفخامة اللامحدودة. لكن فيرون لم تكن وليدة لحظة، بل نتاج سنوات من الابتكار والرؤية الجريئة.
البداية: حلم على ورقة في اليابان
كل شيء بدأ عام 1997، عندما رسم فرديناند بييش، رئيس مجموعة فولكس فاجن آنذاك، فكرة محرك W18 أثناء رحلة قطار في اليابان. وبعد استحواذ فولكس فاجن على حقوق علامة بوجاتي في 1998، تحولت الفكرة إلى مشروع حقيقي يهدف لتصنيع سيارة تتجاوز سرعة 400 كم/س وتقدم أداءً وفخامة غير مسبوقين.
نماذج ما قبل الإنتاج: EB 118 و EB 218
بالتعاون مع المصمم الشهير جيورجيتو جيوجيارو، ظهرت سيارة EB 118 في معرض باريس عام 1998 بمحرك W18 سعة 6.3 لتر وقوة 555 حصانًا. ثم تلتها نسخة الصالون الفاخرة EB 218 في معرض جنيف 1999، لتُظهر مرونة هذا المحرك الفريد في تصميم سيارات فاخرة بأربعة أبواب.
تحوّل جذري نحو الأداء: EB 18/3 Chiron وEB 18/4 Veyron
في أواخر 1999، شهد معرض فرانكفورت تقديم EB 18/3 Chiron بتصميم رياضي بمقعدين ومحرك وسطي. وفي طوكيو، ظهرت EB 18/4 Veyron، بتصميم أقرب للإنتاج النهائي، والذي تولاه فريق تصميم فولكس فاجن بقيادة جوزيف كابان. ورغم استمرار اعتماد المحرك W18 في النموذج، تقرر لاحقًا الانتقال لمحرك جديد: W16 سعة 8.0 لتر مع 4 شواحن توربو لتوفير قوة 1,001 حصان وسرعة تتجاوز 400 كم/س.
لماذا سُميت “Veyron”؟
اختيار اسم “فيرون” كان تكريمًا للسائق الأسطوري بيير فيرون، الذي فاز مع بوجاتي بسباق لومان 24 ساعة عام 1939. هذا الاسم ربط الماضي العريق بمستقبل الأداء المطلق.
فيرون: تتويج لرؤية هندسية غير مسبوقة
من EB 118 إلى Veyron 16.4، كل نموذج شكّل خطوة حاسمة نحو تحقيق الحلم. هذه الرحلة لم تكن مجرد تطوير سيارة، بل إعادة تعريف لمفهوم السيارات الخارقة. ومع الانتقال من محرك W18 إلى W16، أثبتت بوجاتي قدرتها على تخطي المستحيل وصناعة سيارة لا تُنسى في تاريخ السيارات.