بعد مشاركته فى القائمة الوطنية من أجل مصر، يعد حزب “المؤتمر” أحد الكيانات المدنية التي سعت إلى لعب دور محوري في صياغة مستقبل الحياة الحزبية في مصر. ومنذ تأسيسه عام 2012، حمل الحزب على عاتقه مهمة دعم الدولة الوطنية، وترسيخ قيم الديمقراطية، والوقوف في وجه تيارات الإسلام السياسي التي حاولت اختطاف الوطن.
تأسس حزب المؤتمر في سبتمبر 2012 بمبادرة من مجموعة من الرموز السياسية والشخصيات العامة، كان أبرزهم السفير عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والذي تولى رئاسة الحزب لفترة من الزمن، وجاء التأسيس نتيجة دمج عدة أحزاب وحركات سياسية مدنية تحت مظلة واحدة، بهدف توحيد الجهود في مواجهة التحديات التي تمر بها الدولة المصرية.
ينطلق حزب المؤتمر من رؤية مدنية ديمقراطية شاملة، تقوم على مجموعة من المبادئ الأساسية التي حددها في برامجه وخطابه السياسي، على رأسها الحفاظ على مدنية الدولة ورفض تحويلها إلى دولة دينية أو عسكرية، ودعم الديمقراطية التعددية وتوسيع المشاركة السياسية لكافة فئات المجتمع، والتأكيد على العدالة الاجتماعية كمدخل لتحقيق الاستقرار والتنمية، فضلا عن دعم حقوق الإنسان والحريات العامة في إطار احترام الدستور والقانون، وتمكين الشباب والمرأة من أداء أدوار قيادية فاعلة داخل المجتمع والدولة.
ومنذ انطلاقه، اتخذ حزب المؤتمر مواقف واضحة وحاسمة في القضايا الوطنية الكبرى، وكان من أوائل الأحزاب التي أعلنت تأييدها لثورة 30 يونيو 2013، ورفضها لحكم جماعة الإخوان، مؤكدًا دعمه الكامل لإرادة الشعب ومؤسسات الدولة المصرية.
كما شارك الحزب في الانتخابات البرلمانية ضمن تحالف “في حب مصر”، الذي حقق أغلبية كبيرة في مجلس النواب، ويواصل الحزب حتى اليوم المشاركة في العملية السياسية من خلال تمثيله البرلماني في مجلسي النواب والشيوخ، وتفاعله مع القضايا الوطنية من خلال البيانات والمبادرات المختلفة.
يتولى قيادة الحزب حاليًا الربان عمر المختار صميدة، وهو من الشخصيات النشطة سياسيا برلمانيا، ويتمتع الحزب بوجود تنظيمي في عدد كبير من المحافظات، ويعمل على التوسع في القواعد الجماهيرية، خاصة بين الشباب.
كما يشارك الحزب بفاعلية في الحوارات الوطنية التي تُنظم بين الدولة والقوى السياسية المختلفة، ويطرح رؤى ومقترحات في ملفات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدًا التزامه بدعم الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية.