أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن الحزب وضع اللمسات الأخيرة على خطة الدعاية الانتخابية لمرشحيه بانتخابات مجلس الشيوخ 2025، مؤكدا أن انضمام حزب الوفد إلى القائمة الوطنية لا يُعد تراجعا كما يُردد البعض، بل يعكس وعيا بطبيعة المرحلة السياسية الراهنة، التي تتطلب تحالفات واسعة بين الأحزاب لمواجهة التحديات المرتبطة بنظام القائمة المغلقة المطلقة، والذي يصعب في ظله خوض المنافسة بقائمة حزبية واحدة على مستوى الجمهورية.
وأوضح “محسب”، أن هذا النظام يفرض ضرورة التنسيق بين الأحزاب المختلفة، بحيث يدفع كل حزب بمرشحين لديهم قبول شعبي في دوائر معينة، مع التنازل عن دوائر أخرى لحزب آخر له نفس القبول في هذه المناطق، مشددا على أن هذه الاستراتيجية من شأنها تعزيز ثقة المواطن في القائمة المطروحة، لا سيما أن الانتخابات تعتمد بشكل رئيسي على الشعبية والتواصل مع الشارع.
وأضاف عضو مجلس النواب، في تصريح لـ “اليوم السابع”، أن التنسيق لا يقتصر على القوائم فقط، بل يمتد أيضا إلى المقاعد الفردية، التي أصبحت تمثل عبئا كبيرا على المرشحين، ما يجعل التنسيق فيها -إن أمكن- ضرورة موضوعية، شريطة أن يكون الاختيار قائما على الكفاءة والقدرة على التمثيل الحقيقي داخل البرلمان، بما يحقق الهدف الأساسي من العملية الانتخابية.
وشدد” محسب”، على أن تحالف الوفد مع القائمة الوطنية يمثل تعزيزا لقوته مشيرا إلى أن خوض الانتخابات بشكل منفرد بهدف حصد جميع المقاعد لم يعد مجديا في الوقت الراهن، قائلاً: “نحن الآن في دولة مؤسسات، دولة تؤمن بالتعددية الحزبية وليست دولة الحزب الواحد، تجربة الحزب الوطني في التفرد بالساحة السياسية كانت لها آثار سلبية للغاية، وكانت من الأسباب المباشرة لانهيار الحياة السياسية في مصر، وأدت إلى إضعاف أحزاب عريقة مثل حزب التجمع وغيره”، مشددا على أن التنسيق والتحالفات أصبحت ضرورة سياسية ووطنية، داعيا الأحزاب إلى تغليب المصلحة العامة والعمل على بناء حياة حزبية قوية تعكس التنوع الحقيقي داخل المجتمع المصري.