هل يصح لأي إنسان أن يُفتي بقلبه؟ أحد علماء الأزهر الشريف يجيب

أوضح الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف في رده على سؤال حول المفهوم الصحيح لحديث النبي ﷺ “استفت قلبك” وهل يحق لأي إنسان أن يُفتي في أمور الدين بقلبه، أن الحديث الشريف لا يُفهم على ظاهره لجميع الناس.

وأكد الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج “اعرف نبيك”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن القلب نوعان: قلب سليم وهو الذي زُكِّي وطُهِّر من أمراض النفس مثل الهوى، الحسد، والكبر، وهذا هو الذي يُمكن استفتاؤه، وقلب ملوث تسكنه النفس الأمّارة بالسوء، فلا يُعتمد عليه في الفتوى.

وأوضح أن النبي ﷺ قال هذا الحديث لصحابي من الصحابة، وهم قومٌ زكّاهم الله ورسوله، وامتلأت قلوبهم بنور الإيمان وصفاء اليقين، فعاشوا مع النبي، وجاهدوا معه، وسمعوا القرآن منه مباشرة، فصاروا قدوة يُحتذى بها.

وحذّر العالم الأزهري من أن بعض الناس يظنون أن بوسعهم الاعتماد على مشاعرهم أو آرائهم الشخصية في قضايا الحلال والحرام، قائلاً: “من لم يُزكّ نفسه ويهذبها، فغالبًا ما يتبع هواه لا هدى الله”، مؤكدًا أن استفتاء القلب لا يكون إلا لمن اكتمل علمه وتهذبت نفسه، وسار على هدي النبي ﷺ.

وتابع: “القلب الذي يصلح للاستفتاء هو قلب سليم، ممتلئ بالعلم، وخالٍ من الهوى، وهو لا يُولد كذلك، بل يُربّى ويُهذَّب على منهج النبوة حتى يصير محلًا يُستأنس به في فهم مراد الله ورسوله”.



Source link
تم الرصد من موقع اليوم السابع

اشتراك

لو بتدور على مناقصة أو مزاد معين تقدر تتواصل معانا وهنعملك تقرير يتم إرساله يوميا على الواتساب الخاص بكم في المجال الـ أنت مهتم بيه سواء في الصحف الورقية أو بوابة التعاقدات الحكومية للتواصل: 01091776061