اتجه عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزل ومكتب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جون بولتون، الجمعة، كجزء من تحقيق واضح في التعامل مع معلومات سرية.

وكان المساعد الجمهوري البارز منتقدًا صريحًا لترامب منذ ترك إدارته الأولى في عام 2019، واتهمه البيت الأبيض سابقًا بإساءة استخدام معلومات سرية في روايته لعام 2020 عن عمله مع الرئيس.

ولم يعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتفصيل، لكن مصادر مطلعة على عملية البحث قالت لشبكة «سي بي إس» الإخبارية إنها كانت مرتبطة جزئيا بوثائق سرية. ولم يتم اعتقال بولتون -الذي لم يعلق بعد على التحقيق- ولم يتم توجيه أي اتهامات جنائية إليه.

وعندما سأل الصحفيون ترامب عن موضوع التحقيق، قال إنه لا «يريد التورط» في الأمر، لكنه وصف بولتون بـ«الفاسد». وأكد الرئيس أنه لم يأمر مباشرةً بعمليات التفتيش.

وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز»، قال نائب الرئيس جيه دي فانس إن الوثائق السرية «تشكل بالتأكيد جزءًا من التحقيق»، كما ألمح إلى «قلق واسع النطاق» بشأن بولتون، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي لن يرفع قضية ضد بولتون إلا إذا «قرر أنه خالف القانون»، وأضاف أن التحقيق ليس بدوافع سياسية كما زعم الساسة الديمقراطيون.

وشوهدت سيارات الشرطة وأفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي عند منزل بولتون في ضاحية بيثيسدا في واشنطن العاصمة بولاية ماريلاند صباح الجمعة، وشوهد بعضهم وهم يأخذون صناديق داخل العقار.

وفي بيان أرسل إلى شبكة سي بي إس، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه كان يجري «نشاطا مصرح به في المنطقة». كما شوهد عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي في مكتب بولتون في واشنطن العاصمة.

وعاد بولتون إلى منزله في ماريلاند بعد ظهر الجمعة لكنه لم يتحدث إلى الصحفيين في الخارج. في عام 2020، ألف بولتون كتاب «الغرفة التي حدث فيها ذلك»، وهو مذكرات يروي فيها فترة عمله في إدارة ترامب الأولى بين عامي 2018 و2019، والتي كانت شديدة الانتقاد للرئيس.

وكتب فيها أن «جبلًا من الحقائق يثبت أن ترامب غير لائق لمنصب الرئيس».

واتهمت وزارة العدل بولتون بـ«الانتهاك الصارخ» لاتفاق عدم الكشف عن المسائل السرية، لكن الدعوى القضائية أسقطت في يونيو 2021، في الوقت الذي كان فيه جو بايدن رئيسًا.

في الوقت الذي بدأت فيه عمليات التفتيش، نشر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل على موقع X: «لا أحد فوق القانون». ولم يُشر المنشور إلى بولتون تحديدًا.

شاركت المدعية العامة بام بوندي المنشور وأضافت: «سلامة أمريكا غير قابلة للتفاوض. العدالة ستُطبّق دائمًا».

وقد تم تجريد بولتون، الذي شغل منصب سفير جورج دبليو بوش لدى الأمم المتحدة- من الحماية التي يوفرها جهاز الخدمة السرية له من قبل إدارة ترامب في يناير، إلى جانب العديد من المسؤولين السابقين الآخرين الذين اشتبكوا مع الرئيس.

كما شكك بولتون علنًا في تعامل الإدارة مع الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وكان ترامب قد انتقد بولتون بشدة علنًا، واتهمه بالضغط من أجل التدخل العسكري الأمريكي في الخارج خلال فترة عمله كمستشار للأمن القومي.

كما خضع خصوم آخرون لترامب -بمن فيهم المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس والسيناتور الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف- للتحقيقات منذ عودته إلى منصبه.










Source link
تم رصد الخبر من موقع المصري اليوم