قال خليفة السليس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، إن المؤسسات التي دمجت تقنيات الذكاء الاصطناعي سجلت انخفاضاً في الأخطاء الأمنية بنسبة 60%، وزيادة في سرعة الاستجابة للطوارئ بنسبة 40%، ما يعكس الأثر المباشر لهذه التقنيات في تعزيز كفاءة الأداء الأمني.
خطوات
وأكد ضرورة مواكبة الخطوات المتسارعة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقنيات تعلم الآلات التي ستغير خريطة سوق العمل الأمني ومتطلباته، وتجعلها انتقائية بشكل غير مسبوق، حيث يصبح المستقبل فقط لأولئك الذين يؤمنون بما يمكن أن يقدمه التطور التقني ويستعدون له، مشدداً على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح شريكاً رئيسياً في اتخاذ القرار والإدارة.
وتطرق خلال مشاركته في فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ISJ لقادة الأمن، كشريك داعم، المؤتمر الأمني المتخصص الذي تستضيفه دبي سنوياً وسط حضور واسع من قادة الأمن والمختصين والخبراء من مختلف دول العالم، لبيانات صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، التي أعلنت أن 22% من الوظائف الحالية ستُعاد هيكلتها، و92 مليون وظيفة ستختفي، في حين ستُخلق 170 مليون وظيفة جديدة، ومع ذلك فإن ما يقارب 39% من المهارات الحالية ستفقد قيمتها خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يستدعي إعادة تأهيل الكفاءات البشرية بشكل عاجل.
مهام
وأكد السليس خلال كلمة له بعنوان «مستقبل المهن الأمنية في عصر الذكاء الاصطناعي» أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قادراً على أداء مهام معقدة مثل المراقبة والتحليل والتخطيط الأمني، وحتى تصميم البرامج التدريبية المخصصة لكل متدرب، ما يقلل الحاجة للتدريب التقليدي ويعزز من كفاءة الموارد، داعياً إلى ضرورة تبني الذكاء الاصطناعي كشريك استراتيجي، لا كمنافس، مشدداً على أن الخطر لا يكمن في تطور التكنولوجيا بحد ذاته، بل في التباطؤ في التكيف معها.
وأضاف: «من سيتفوق في هذا العصر هو من يمتلك التفكير التحليلي والمرونة، ومن يرى في الذكاء الاصطناعي فرصة للنمو، وليس تهديداً للمستقبل». جدير بالذكر أن المؤتمر يعد منصة بارزة تترقبها كبرى الشركات الأمنية عالمياً، لمناقشة أبرز التحديات المستقبلية واستعراض الحلول المبتكرة في قطاع الأمن.
Source link
تم رصد هذا الخبر من موقع البيان الإماراتي