أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من ارتداء الكمامة الطبية أو النظارة الشمسية أو ماسك العين أثناء الإحرام، مشيرًا إلى أن هذه الأمور لا تندرج ضمن المحظورات التي نهى عنها الشرع بالنسبة للمحرم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن ارتداء هذه الأدوات، سواء كان للوقاية من العدوى أثناء الزحام في الطواف، أو لحماية العين من الشمس أو للمساعدة على النوم، جائز شرعًا ولا يفسد الإحرام، حيث إنها ليست من اللباس المخيط المنهي عنه للمحرم.
وأضاف أن مثل هذه الأمور كـ”الساعة” وأدوات قياس الزمن أو تنظيم الحياة اليومية، كلها مباحة ولا تُخالف شروط الإحرام، ولا مانع من استخدامها أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالوقاية الصحية دون قلق من مخالفة الأحكام الشرعية.
ودعا الحجاج والمعتمرين إلى الحرص على أداء النسك في راحة واطمئنان، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية عند الحاجة، قائلًا: “الدين يسر، والحج عبادة عظيمة، والله سبحانه وتعالى لا يكلّف نفسًا إلا وسعها”.
قال الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاستماع إلى سورة البقرة لا يغني عن تلاوتها من المصحف، مشيرًا إلى أن قراءة السورة يوميًا عبادة عظيمة، وتركها والاكتفاء بالسماع فقط يُعدّ نقصًا في الأجر والثواب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي ﷺ قال:”اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة (أي السحرة)”، مؤكدًا أن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان ثلاثة أيام، وأنها تأتي يوم القيامة شفيعة لأصحابها، لما تحمله من أسرار عظيمة وفضل كبير.
وأضاف: “القرآن نزل ليُقرأ ويُعمل به، والاستماع وحده لا يفي بالغرض، تمامًا كما لا يمكن الاكتفاء بالنظر إلى دواء دون تناوله؛ لذلك، أنصح من كان يداوم على قراءة السورة ألا يكتفي بالسماع، بل يواصل التلاوة قدر استطاعته”.
وفي رده على سؤال حول تشغيل صوت أحد القراء أثناء القراءة معه من المصحف، قال: “ده أجر أعظم، لأن الإنسان وقتها بيشغل أكثر من جارحة: البصر مع النظر في المصحف، والسمع مع صوت الشيخ، والنطق مع التلاوة، فيعيش مع القرآن بكل حواسه، وده بيفتح أبواب لفهم وتدبر أعظم”.
كما أشار إلى أن الدعاء بعد تلاوة سورة البقرة – أو أي عبادة – هو من مواطن استجابة الدعاء، مشيرًا إلى أن “الدعاء بعد العبادة له خصوصية، ولذلك يُستحب الدعاء بعد الصلاة، وبعد ختم القرآن، وفي أوقات الصيام والحج”، مؤكدًا أن قراءة سورة البقرة والدعاء بعدها باب عظيم من أبواب الرجاء والطلب من الله عز وجل.
Source link
تم الرصد من موقع اليوم السابع