كشفت دراسة جديدة عن وجود ارتباط وثيق بين الإصابة بفيروس EV-D68 “الفيروس المعوى“، لدى الإطفال غير المصابين بالربو، وبين إصابتهم بأعراض تنفسية حادة.
وأوضحت الدراسة التى نشرها موقع “Medical xpress”، بعنوان “أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة لدى الأطفال”، أن الأطفال الذين يعانون من حالات كامنة غير مرتبطة بالربو، كان لديهم احتمالات أعلى بكثير لنتائج حادة، من ضمنها احتمالات تلقي الأكسجين التكميلي أعلى بأكثر من الضعف في هذه المجموعة، و3 مرات احتمالية أعلى لدخول وحدة العناية المركزة.
وحدد الباحثون 976 حالة إصابة بأمراض تنفسية، مرتبطة بفيروس EV-D68 لدى أطفال دون سن 18 عامًا، واحتاج أكثر من نصفها إلى دخول المستشفى، من بين 536 طفلًا دخلوا المستشفى، تلقى 339 منهم أكسجين إضافي، بينما أُدخل 87 منهم إلى وحدات العناية المركزة.
وبلغت ذروة الكشف في عامي 2018 و2022 بنسبة 92% من الحالات المؤكدة، وخلال فترة مراقبة الجائحة، من 1 مارس 2020 إلى 31 ديسمبر 2022، وتمت ملاحظة زيادة في استخدام الأكسجين لدى الأطفال المصابين بحالات غير الربو، بينما لم تظهر أي علاقة مهمة بين تاريخ الإصابة بالربو والنتائج الشديدة، على الرغم من أن تشخيصات الخروج المرتبطة بالربو كانت شائعة بين الأطفال الذين دخلوا المستشفى دون تاريخ سابق للإصابة بالربو.
ووفقًا للدراسة قد يتطلب الفرز السريري والاستعداد للصحة العامة، خلال تفشي الفيروسات المعوية، تركيزًا أوسع ليشمل الأطفال المصابين بأمراض مصاحبة غير الربو، بالإضافة إلى الأطفال الذين لا يعانون من حالات طبية سابقة، حيث لم يرتبط تاريخ الربو ارتباطًا وثيقًا بالنتائج الشديدة، ولكنه لا يزال يشكل مصدر قلق سريري نظرًا للأعراض الشبيهة بالربو لعدوى الفيروسات المعوية.
فى الوقت نفسه كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وسبعة مراكز طبية أمريكية لطب الأطفال، عن وجود ارتباط ملحوظ بين الفيروس المعوي (EV-D68) وأمراض الجهاز التنفسي الحادة لدى الأطفال الذين لا يعانون من حالات طبية سابقة، حيث أظهر الأطفال المصابون بأمراض مصاحبة غير الربو أو مرض مجرى الهواء التفاعلي (RAD) زيادة في احتمالية حدوث نتائج حادة عند دخولهم المستشفى.
واكتسبت الأمراض التنفسية الحادة المرتبطة بفيروس معوي D68 (EV-D68) لدى الأطفال اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، وبينما يُظهر EV-D68 عادةً أعراضًا تُشبه أعراض الربو، فقد ارتبطت الحالات الشديدة بالتهاب النخاع الرخو الحاد (AFM)، وهي حالة عصبية تُسبب ضعفًا في الأطراف مع تعافي غير متوقع.
Source link
تم رصد هذا الخبر من موقع اليوم السابع