وجهت الصحافة الكورية، تركيزها نحو الهزيمة القاسية التي تعرض لها غوانغجو إف سي أمام الهلال السعودي بسبعة أهداف نظيفة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، معتبرة أن النتيجة، رغم قسوتها، لا تقلل من قيمة الإنجاز التاريخي الذي حققه النادي الكوري الجنوبي بوصوله إلى هذه المرحلة المتقدمة لأول مرة.

وذكرت صحيفة «كوريا تايمز» أن غوانغجو إف سي، الذي كان آخر ممثل للأندية الكورية الجنوبية في البطولة الآسيوية الكبرى، واجه خصماً يتمتع بتاريخ طويل من البطولات والقوة المالية والفنية الهائلة، ما جعل مهمته شبه مستحيلة. وأشارت الصحيفة إلى أن الهلال، الساعي لتحقيق لقبه الخامس في البطولة الآسيوية، تمكن من تسجيل 7 أهداف عبر 7 لاعبين مختلفين، في استعراض واضح لقوة التشكيلة وسرعة التحولات الهجومية.

واستعرضت الصحافة تفاصيل المباراة، موضحة أن الهلال افتتح التسجيل مبكراً في ظل محاولات غوانغجو التماسك، لكنه لم ينجح واكتمل السقوط الكوري بسباعية نظيفة.

وذكرت الصحيفة أن فارق الإحصائيات كبير بين الفريقين؛ حيث سدد الهلال 11 كرة على المرمى مقابل تسديدتين فقط لغوانغجو، كما بلغ إجمالي المحاولات 20 للهلال مقابل 4 لغوانغجو، ما يعكس حجم التفوق الفني والبدني للفريق السعودي.

وأشادت وكالة «يونهاب» بمشوار غوانغجو في البطولة، مؤكدة أن بلوغ ربع النهائي بحد ذاته يُعد إنجازاً كبيراً للفريق الذي تمكن من إقصاء بطل اليابان فيسيل كوبي بطريقة درامية رغم قلة الإمكانات. كما أوضحت أن الفريق الكوري، رغم الهزيمة الثقيلة، سيعود إلى بلاده بمكافأة مالية تبلغ مليوناً و800 ألف دولار، وهو مبلغ يفوق بخمسة أضعاف قيمة الجائزة المخصصة لبطل الدوري المحلي الكوري.

جماهير الهلال سجلت حضوراً لافتاً في المواجهة (نادي الهلال)

وركزت الصحافة الكورية على الفارق الكبير في الإمكانات بين الفريقين؛ حيث أوضحت أن الهلال ضم لاعبين كباراً من الدوريات الأوروبية مثل كاليدو كوليبالي وسيرجي سافيتش وميتروفيتش وكانسيلو وروبن نيفيز، بينما بالكاد تغطي ميزانية غوانغجو رواتب هؤلاء النجوم.

ورأت أن اللقاء أقيم عملياً على ملعب الهلال، بما أن جميع مباريات الأدوار الإقصائية من البطولة تُنظم هذا العام في السعودية ضمن النظام الجديد لدوري أبطال آسيا للنخبة.

وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن المدرب لي جونغ هيو حاول تخفيف وقع الهزيمة على لاعبيه؛ حيث قال في المؤتمر الصحافي إنه يأمل أن يستفيد اللاعبون من دروس هذه المباراة وأن يواصلوا القتال بثقة، لافتاً إلى أن الهزيمة مهما كانت قاسية، فإنها تشكل مصدراً للتعلم والنمو. وأضاف أنه يشعر بتحفيز إضافي شخصي بعد هذه النتيجة القاسية، معبراً عن طموحه في أن يتمكن مستقبلاً من قيادة فريقه للتفوق على أحد عمالقة القارة.

ولم تغفل الصحافة الكورية الإشادة بشجاعة غوانغجو رغم الخسارة الكبيرة، مؤكدة أن الفريق الكوري واجه خصماً لا يضاهى على مستوى الإمكانات والخبرة، لكنه لعب بطريقته المعتادة دون خوف، مكرساً صورة الفريق الذي يتمسك بروحه الهجومية رغم كل الظروف، حتى لو كانت النتيجة النهائية صادمة.



Source link

اشتراك

لو بتدور على مناقصة أو مزاد معين تقدر تتواصل معانا وهنعملك تقرير يتم إرساله يوميا على الواتساب الخاص بكم في المجال الـ أنت مهتم بيه سواء في الصحف الورقية أو بوابة التعاقدات الحكومية للتواصل: 01091776061