كانت بوجاتي بوليد (Bugatti Bolide) منذ لحظة الكشف عنها سيارة مصممة حصريًا للحلبات، مع قوة هائلة تصل إلى 1,825 حصان من محرك W16 وأجزاء مصنوعة بالكامل من ألياف الكربون، ما جعلها غير قابلة للاستخدام اليومي أو حتى للقيادة على الطرق العامة. ولكن، يبدو أن هذا الواقع على وشك التغيير.

شركة لانزانتي البريطانية، المتخصصة في تحويل سيارات السباقات إلى نسخ قانونية للطرق، أعلنت رسميًا أنها تعمل على تطوير نسخة بوليد مرخّصة للقيادة على الطرق العامة، وهو إنجاز يصفه الكثيرون بالمستحيل.

من الحلبات إلى الشوارع

تم تصميم بوليد لتكون أقرب إلى سيارات التحمل وأكثر تطرفًا من أي هايبركار آخر:

• إطارات سباق لا تدوم أكثر من 60 كم.
• وزن خفيف للغاية بفضل الكربون فايبر.
• هندسة ميكانيكية صُممت لاقتناص الأرقام القياسية فقط.

لكن لانزانتي، التي اشتهرت سابقًا بتحويل سيارات مثل McLaren F1 GTR وبورشه 935 إلى سيارات قانونية للطرق، ترى أن بوليد تمتلك الأساس الهندسي المناسب لهذه الخطوة.

تعديلات أساسية لتصبح قانونية

وفق تصريحات دين لانزانتي، فإن بوليد تحتوي على عناصر تسهل عملية التحويل، مثل:

• محرك قادر على اجتياز اختبارات الانبعاثات.
• ناقل حركة سهل الاستخدام ومناسب للطرق.
• جودة تصنيع عالية تسمح بالاعتماد عليها خارج الحلبة.

من بين التعديلات المتوقعة:

• تركيب إطارات طرق عادية بدلًا من الإطارات المخصصة للحلبات.
• تحسين بعض أنظمة السيارة لتلائم القيادة اليومية دون المساس بجوهرها المتطرف.

التحدي الأكبر

أوضح لانزانتي أن الكثير من سيارات السباق الحديثة معقدة للغاية بحيث يصعب تحويلها للطرق، إذ تتطلب تسخينًا مسبقًا للمحرك أو تشغيلًا بدفعة خارجية (Bump Start)، وهو ما يجعلها غير عملية تمامًا في شوارع المدينة. ومع ذلك، فإن بوليد تبدو استثناءً قد يجعل المشروع ممكنًا.

الخلاصة

حتى الآن، لم يتم تحديد موعد ظهور النسخة القانونية من بوجاتي بوليد، لكن عند وصولها، ستكون بلا شك واحدة من أندر وأقوى السيارات التي يمكن قيادتها على الطرق العامة، لتجمع بين وحشية الحلبات وفخامة الكافيهات الأوروبية.