أشارت الصفحة الرسمية للنائبة ألفت المزلاوي على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى: #فائدة_الجمعة
اللي اختشوا ماتوا لم تعد مجرد مثل قديم… بل واقع مرير!
ــــــــــــــــــــ
#اللي_اختشوا_ماتوا…
هذا ابن محافظة الأقصر أحد أصحاب صفحات “الكوميديا”، يطلّ علينا في منشور يساوم فيه سما المصري — بعد ارتدائها الحجاب — براتب قدره خمسون ألف جنيه، لا لشيء إلا لصناعة “ترند” أمام ترند.. هي تلبس الحجاب من أجل لفت الأنظار، -والعلم عند الله- وهو يعرض الأموال من أجل نفس الغاية.. الناس الغلابة تعجبوا وقالوا: لو وظفت هذا المبلغ في شباب بلدك لكان خيرًا! لكن الحقيقة المؤلمة أن القصة ليست توظيفًا ولا إصلاحًا، بل مجرد تريند حقق انتشارًا ومشاهدات واسعة… وهذا هو المطلوب!
#اللي_اختشوا_ماتوا…
في قطار يفترض أن يكون وسيلة سفر تحترم فيها القوانين وتُصان فيها الحرمات، فإذا بشاب ورفيقته يمدان ستارة من “ملاية سرير” ليحوّلا مقعدًا عامًا إلى غرفة مغلقة! هنا لا يسقط الستر وحده، بل يسقط معه الحياء، ويُهان معه شعور الناس.
فلا حياء… فلا احترام.
#اللي_اختشوا_ماتوا…
وفي شارع عام، لص يختطف هاتفًا ثم يشهر سلاحه، فتأتي المفاجأة الأشد ألمًا: أن يناصره بعض المارة بدلًا من أن يردعوه! لم تعد الكارثة في السرقة فقط، بل في موت الشهامة وضياع النخوة.
ومن خان الشهامة… خان وطنه.
#اللي_اختشوا_ماتوا…
وعلى شاشات الهواتف، حيث يتصدر المشهد أصحاب المحتوى المبتذل، يبيعون الإيحاءات والوساخات من أجل “ترند” زائف، يطعنون الذوق
العام، ويغتالون براءة جيل كامل، بلا حياء ولا وازع.
ومن مات حياؤه… مات قلبه.
#اللي_اختشوا_ماتوا…
فقد صارت الشهرة والمال معبودًا جديدًا، لا يبالون إن هُدمت القيم أو ضاع الحياء في سبيل ذلك.. نعيش زمنًا غريبًا؛ فيه يُضحى بالمروءة من أجل الإعجابات، وتُباع الأخلاق في سوق رخيص.
ومن باع دينه بدنيا غيره… خسر الدارين.
#لكن… لا يزال الأمل حيًّا.
لا يزال بيننا رجال ونساء يرفضون الهزيمة، يرفعون راية المقاومة، ويرفضون أن يُباع الحياء في سوق الترندات الرخيصة؛ الأوطان لا تُبنى بالصمت ولا بالفرجة على الخراب، بل تُبنى حين ينهض أهلها، فيُمسكون بزمام القيم، ويواجهون الفوضى بوعي، والابتذال بثقافة، والانحراف بتربية صارمة.
لن تنقذنا حكومة وحدها ولا قوانين مهما اشتدت، إن لم ينهض الشعب بقلبه وضميره، فيغرس في أبنائه أن العيب عيب، وأن الحرام حرام، وأن الرجولة نخوة وغيرة، لا “لايك” و”شير”.
#فيا_أهل_مصر…
إن أردتم نهضة تصون كرامتكم وتكفيكم عن سؤال غيركم، فابدأوا من الداخل: من بيوتكم، من أولادكم، من ألسنتكم وأفعالكم؛ فصلاح المجتمع لا يُشترى ولا يُستورد، بل يُزرع في النفوس زرعًا، ويروى بالقدوة الصالحة.
#طابت_جمعتكم
#صلوا_عليه_وسلموا
ــــــــــــــــــــ
د. ألفت المزلاوي – عضو مجلس النواب
#حزب_الشعب_الجمهوري
Source