أشارت الصفحة الرسمية للنائبة ألفت المزلاوي على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى: #مع_الناس
يحدث في سوهاج: الإعانات وصلت لأسر الضحايا، ومعركة مفتوحة ضد الانحرافات والمخالفات يقودها “سراج”.
ــــــــــــــــ
في اللحظة التي خيّم فيها الحزن على سوهاج إثر حريق مطعم “ريبالك” المروع، جاءت الإعانات المالية التي وُعد بها أهالي الضحايا لتؤكد أن كلمة الدولة فعلٌ نافذ، وأن السيد اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، أوفى بما عاهد عليه، فقد وصلت المساعدات إلى الأسر المكلومة، لتكون سندًا ولو محدودًا، في مواجهة كارثة لا يداويها المال مهما بلغ، فكنوز الدنيا كلها لا تعوّض فقدان الأحبة ولا تردّ الغائبين.

وإنني إذ أتابع هذا الملف عن قرب، أؤكد أن هذه الإعانات ليست نهاية المطاف، بل خطوة أولى ستتبعها خطوات، وكما وعدتُ، سأخاطب كافة المؤسسات المانحة وهيئات الدعم المجتمعي والإنساني، ليتحقق المزيد من المساندة لهذه الأسر التي تحتاج كل صور العون، المادي والمعنوي.

غير أن المعركة لم تقف عند حدود الدعم المالي، فالأهم اليوم أن الدولة – ممثلة في السيد المحافظ – فتحت جبهة المواجهة مع المخالفات التي استفحلت في جسد المرافق المحلية، وتركت الأسواق والمحال ساحة عشوائية، جاءت حملات المتابعة والتفتيش على نحو غير مسبوق، كأنها عملية إنقاذ واسعة لإعادة الانضباط إلى شوارعنا وأسواقنا، والمؤلم أن مثل هذه الحملات لم تتحرك إلا بعد أن دفعنا ثمنًا فادحًا من الأرواح، بينما واجب المسؤولين أن يتحركوا قبل وقوع الكارثة، فهم يتقاضون رواتبهم أصلًا ليكونوا حراسًا لا متفرجين.

ولابد هنا من شكر واجب للدكتور ياسر بخيت، وكيل وزارة التضامن، والدكتور محمد شوقي، مدير التضامن بسوهاج، لما بذلاه من جهد حقيقي في سرعة إنهاء إجراءات صرف المساعدات؛ فقد أثبتت وزارة التضامن الاجتماعي من جديد أنها ذراع إنسانية كبرى، تحمل على عاتقها رسالة نبيلة تجاه الفئات الأضعف في المجتمع.

ويبقى أن نشير إلى أن الصورة الكاملة تُعيدنا إلى السيد المحافظ، الذي جسّد في هذه الأزمة معنى أن يكون رجل الدولة قائدًا لا موظفًا، صلبًا لا متراخيًا، حاضرًا بالفعل لا بالكلام، فهو لا يكتفي بمواجهة آثار الأزمة، بل يذهب إلى جذورها، مقاتلًا الروتين، هادمًا بؤر الفوضى، ومستعيدًا هيبة القانون، وما يراه الناس من نشاطه ليس إلا الجزء الظاهر من جهدٍ أوسع يبذل في صمت لصالح أبناء هذه الأرض الطيبة.

إن سوهاج اليوم في أمسّ الحاجة إلى هذه الروح الحازمة، وإلى هذه الإرادة التي لا تعرف التردد. وكل مخلص من أبناء المحافظة لا يملك إلا أن يدعم هذا النهج، ويشدّ على يد رجلٍ يقاتل من أجل أن تستقيم حياتنا على أسس من انضباط وعدل وإنسانية.

كل التقدير والدعم لمعالي اللواء عبد الفتاح سراج، الذي أكد أن القيادة الحقيقية تُقاس بصدق المواقف ساعة الشدائد، لا ببهرجة الشعارات وقت الرخاء.
ــــــــــــــــــــ
د. ألفت المزلاوي – عضو مجلس النواب
حزب الشعب الجمهوري – مصر




Source