أشارت الصفحة الرسمية للنائبة ألفت المزلاوي على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى: #فائدة_الجمعة
أبناء سوهاج يصنعون التنمية في كل مكان… إلا في سوهاج!
ــــــٰـــــــــــــ
سوهاج واحدة من أكبر محافظات الصعيد، ومع ذلك ما زالت تعيش واقعًا لا يليق بتاريخها ولا بمكانة أبنائها، الواقع يقول إن المحافظة طاردة لسكانها، يهاجر منها الشباب بحثًا عن عمل في العاصمة أو الساحل أو خارج البلاد، بينما تبقى أرضها في انتظار مشروعات كبرى غائبة، البنية التحتية متعثرة، والاستثمارات محدودة، والفرص لا تتناسب مع حجم ما تقدمه سوهاج من طاقات بشرية وعقول نابغة.

وفي المقابل، المأمول ليس مستحيلًا؛ لدينا من المقومات ما يجعل سوهاج نموذجًا حقيقيًا للتنمية لو أُحسن استغلاله. فالمحافظة غنية بمواردها، وثرية بتاريخها، ومليئة بالكفاءات التي أثبتت نجاحها في أكبر المشروعات القومية، من العاصمة الإدارية الجديدة إلى العلمين والضبعة والساحل الشمالي، إنهم أبناء سوهاج، يقودون هناك ويحققون النجاح، بينما محافظتهم تنتظر نصيبها العادل.

ما تحتاجه سوهاج ليس مؤتمرات للاستهلاك، بل قرارات عملية: تسهيلات حكومية جادة لجذب الاستثمار، وصندوق تنموي ضخم يمكّن الشباب من مشروعات إنتاجية حقيقية في الصناعة والزراعة والتكنولوجيا، التنمية هنا لا تعني مزيدًا من المقاهي والكافيهات والمطاعم، بل تعني مصانع تفتح بيوتًا، وحقولًا تدر خيرات، ومشروعات حقيقية تعيد بناء الطبقة الوسطى وتمنح الأجيال القادمة فرصة للحياة الكريمة.

إن شعب سوهاج من حقه أن يعاتب حكومته، ومن حقه أن يطالب بإنصاف متأخر، فلا يُعقل أن تظل المحافظة التي أعطت مصر قادة وفكرًا ودينًا واقتصادًا، متأخرة عن الركب! المأمول أن تتحول سوهاج إلى ساحة عمل حقيقية، وأن يتحدث عنها الجميع كما يتحدثون اليوم عن مدن ومشروعات عملاقة في الوجه البحري.

سوهاج لم تعد تحتمل الانتظار؛ أعطت الوطن رجالًا وطاقات، وحان وقت أن تأخذ نصيبها من التنمية، إمّا أن نفتح أبواب الاستثمار ونبني مشروعات حقيقية على أرضها، أو نظل ندور في دائرة الحرمان، الكرة في ملعب الدولة، فقط عليها أن تصوّب في إتجاه المرمي.
ــــــــــــــــــــ
د. ألفت المزلاوي – عضو مجلس النواب
حزب الشعب الجمهوري – مصر



Source