وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرا، بأنها “حرب عبثية”، مؤكدا أنها بلا أهداف.
وخلال مقابلة إذاعية، أكد أولمرت أنه “لا توجد أهداف كلها أوهام، خداع، تضليل، وغرور متغطرس لا يستند إلى أي شيء حقيقي، كل العمليات هناك لا تتضمن أي اشتباك مع مقاتلين، لأنه لا توجد معارك حقيقية”.
وأضاف “ما يحدث فعليا هو عمليات تقربنا أكثر من فقدان الأسرى (الإسرائيليين)، وتتسبب بمقتل جنودنا للأسف، وتؤدي إلى عدد هائل من الضحايا المدنيين الفلسطينيين”.
وشدد أن الحرب في مرحلتها الحالية، لا تحظى بالإجماع الإسرائيلي الذي كان في الثامن من أكتوبر 2023، مضيفا “إنها حرب بلا هدف، بلا غاية، بلا خطة، وبلا أي احتمال للنجاح”.
واعتبر أن هذه الحرب “يتم جرها عمدا للتهرب من إنهائها، وللهروب من محاولة إنقاذ الأسرى”، وأشار إلى أن أكثر من ألف من كبار العسكريين في “إسرائيل” يرون ضرورة وقف الحرب فورا لأنها بلا جدوى.
وقال “الآن، نحن أمام خيارين إما إنقاذ الأسرى أو فقدانهم، إما إنقاذهم أو استمرار القتال بلا نهاية ولا هدف ولا أمل بالنجاح.
وحول الهدف الذي حدده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمتمثل باحتلال قطاع غزة، وإسقاط حكم حركة “حماس”، أكد أولمرت أنه لا يوجد أي احتمال لتصفية كل من يحمل السلاح هناك، في الوقت الذي يمكن فيه إنقاذ 58 أسيرا إسرائيليا.
وأكد أن الإيحاء بعدم وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، “هو ادعاء زائف من أساسه، لأن الواقع يقول إنه إذا وافقنا على وقف القتال، فهناك فرصة حقيقية لإنقاذ الأسرى، وهذا ما تؤيده قيادات سابقة في الجيش والموساد والشاباك وكل الجهات المعنية”.
وقال إن تصريحات الحكومة ورئيسها بشأن الحرب “لا تحتوي على ذرة من الحقيقة”.
وأضاف “كل هذا مسرحية، كذب لا علاقة له بالواقع، ما نقوم به الآن في غزة لا يقربنا من إنقاذ الأسرى، بل من موتهم، ومن يواصل هذا القتال الآن، يفعل ذلك وهو يعلم تماما أننا نضحي بفرصة إنقاذهم من أجل استعراضات فارغة المحتوى.
Source link
تم رصد هذا الخبر من اليوم السابع