المقال المعاد صياغته لتحسين SEO لموقع عالم السيارات:

في وقت تشهد فيه سوق السيارات الكهربائية الأوروبية نمواً غير مسبوق، تواجه شركة تسلا تحدياً وجودياً مع تراجع حاد في مبيعاتها بأكبر الأسواق الأوروبية. فقد أظهرت تقارير شهر أبريل 2025 انخفاض مبيعات تسلا في ألمانيا بنسبة 45.9%، لتبيع الشركة 885 سيارة فقط، مقارنة بـ1,636 في نفس الشهر من العام الماضي. والأدهى أن هذا التراجع يحدث في بلد يضم المصنع الأوروبي الوحيد لتسلا، ما يثير الكثير من التساؤلات حول استراتيجيتها في السوق.

وحتى الآن، لم تتجاوز مبيعات تسلا في ألمانيا 5,820 سيارة خلال عام 2025، أي بانخفاض بلغ 60.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2024. المملكة المتحدة سجلت انخفاضاً أسوأ، حيث تراجعت مبيعات الشركة بنسبة 62%، لتبيع فقط 512 سيارة في أبريل. وفي السويد، كانت الضربة الأقسى، مع انخفاض مذهل بنسبة 81%.

الأسباب المحتملة لهذا التراجع عديدة، من بينها تأخر تسلا في تسليم النسخة المحسنة من موديل Y المعروفة بـ”Juniper”، إلى جانب الانتقادات المتزايدة لإيلون ماسك بسبب مواقفه السياسية المثيرة للجدل، خاصة دعمه لأحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا، وهو ما أثّر على صورة العلامة التجارية لدى المستهلك الأوروبي.

في المقابل، يواصل المنافسون التقدم بسرعة كبيرة. فقد سجلت BYD ارتفاعاً بنسبة 755.7% في ألمانيا، ببيعها 1,566 سيارة في أبريل فقط، بينما ارتفعت مبيعات Polestar بنسبة 47.1% وMG بنسبة 34%. هذا الصعود السريع للمنافسين يعكس تحولاً واضحاً في تفضيلات المستهلك الأوروبي نحو علامات جديدة توفر تكنولوجيا حديثة وأسعاراً منافسة.

هذا الانهيار في مبيعات تسلا شمل أيضاً دولاً أخرى: انخفاض بنسبة 36% في إسبانيا، 55% في بلجيكا، 59% في فرنسا، و67% في الدنمارك.

خلاصة:
تواجه تسلا تحدياً استراتيجياً كبيراً في أوروبا. وإذا لم تعالج الشركة مشكلاتها التسويقية والسياسية، وتسرّع من عمليات التسليم، فقد تخسر مكانتها الرائدة في سوق السيارات الكهربائية لصالح منافسين أكثر مرونة وتفاعلاً مع متطلبات المستهلك الأوروبي.