تقرير يكشف حقيقة العثور على وثائق إعدام حفيد عبد القادر الجزائري في المسلخ البشري بتوقيع بشار الأسد

نفى تقرير حول صحة خبر نشرته منصة “تأكد” عثور وزارة الداخلية السورية على وثائق إعدام حفيد الأمير عبد القادر الجزائري، بأمر من علي مملوك وتوقيع بشار الأسد شخصيا.

وتداولت مواقع إعلامية عربية وحسابات على مواقع التواصل، منذ يوم السبت 17 مايو، ادعاء بأن “وزارة الداخلية السورية تعلن العثور على وثائق إعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر الجزائري”، وذلك في سجن صيدنايا المعروف بالمسلخ البشري، بأمر من مدير مكتب الأمن القومي في النظام السابق، علي مملوك، وتوقيع بشار الأسد شخصيا.

وأفادت منصة “تأكد”، بأنه “لم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء في المعرفات الرسمية لوزارة الداخلية السورية على موقع فيسبوك وتطبيق تلغرام، أي نتائج تدعم الادعاء”.

هذا وأكدت المنصة أن “مصدرا رسميا من وزارة الداخلية السورية قد نفى في تصريح خاص الإعلان عن العثور على وثائق تؤكد إعدام محمد خلدون الجزائري في سجن صيدنايا من قبل وزارة الداخلية”.

وفي يناير الماضي، عاد اسم الدكتور خلدون الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر، للظهور مجددا في واجهة الأحداث، بعد العثور على وثيقة تثبت إعدامه بسجن صيدنايا عام 2015.

وفي تدوينة نشرتها عبر حسابها على منصات التواصل، أكدت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، نبأ وفاة الدكتور خلدون في سجن صيدنايا في سوريا، بالقول: “لقد كشفت أرشيفات السجن أن الشيخ خلدون تم اعتقاله عام 2012 وتوفي في 2015”.

من هو الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري؟

طبيب أسنان سوري من أصول جزائرية، وهو باحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية وفقيه مالكي جامع للقراءات القرآنية العشر، وباحث ذو خبرة في الراجح بأخبار الرجال وأحوالهم وفي تحقيق الآثار والأنساب.

منع من الخطابة والتدريس وحتى إقامة الدروس في منزله، واعتقل مرتين، أولاهما في العام 2008 واستمر اعتقاله عدة أشهر، أما الثانية فكانت في يونيو 2012، وفي هذه المرة لم يطلق سراحه.

وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن آراءه المضمنة في كتابه “إلى أين أيها الجفري” ربما كانت السبب وراء اعتقاله.

يذكر أن الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، له علاقة وثيقة بسوريا، التي استقر فيها منذ العام 1855 بعد نفيه من الجزائر من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية.

وأصبح شخصية مؤثرة في المجتمع السوري، واشتهر بدوره الإنساني في حماية المسيحيين خلال فتنة 1860 بدمشق، وتوفي بدمشق ودفن بها قبل أن ينقل رفاته إلى الجزائر عام 1966، لكن ذكراه ظلت حية في تاريخ سوريا الحديث.

المصدر: موقع “تأكد” + وكالات



Source link

اشتراك

لو بتدور على مناقصة أو مزاد معين تقدر تتواصل معانا وهنعملك تقرير يتم إرساله يوميا على الواتساب الخاص بكم في المجال الـ أنت مهتم بيه سواء في الصحف الورقية أو بوابة التعاقدات الحكومية للتواصل: 01091776061