بدأت في برلين محاكمة طبيب ألماني متخصص في “الرعاية التلطيفية”(رعاية طبية متخصصة تركز على تخفيف الألم والأعراض الأخرى لدى المصابين بأمراض خطيرة) متهم بارتكاب سلسلة جرائم صادمة.
ويواجه الطبيب اتهامات بقتل 15 مريضا كانوا تحت رعايته عبر حقنهم بمزيج قاتل من الأدوية المهدئة، ثم إشعال النيران في منازل بعض الضحايا في محاولة بائسة لإخفاء معالم جرائمه.
A German doctor went on trial on Monday accused of killing 15 patients with lethal injections and acting as “master of life and death” over those in his care ➡️ https://t.co/58XslkQXHC pic.twitter.com/xQwhOsqLQE
— AFP News Agency (@AFP) July 14, 2025
وأقامت النيابة العامة الدعوى ضد الطبيب البالغ 40 عاما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مدعية أنه تصرف بدوافع خبيثة وحقيرة. وتطالب النيابة بإصدار أقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة، والتي تعادل في النظام القضائي الألماني عادة 15 عاما. لكنها تسعى أيضا إلى تصنيف القضية على أنها تنطوي على “ذنب خاص بالغ الخطورة”، وهو ما سيمكن من استمرار احتجاز الطبيب وقائيا حتى بعد انقضاء مدة العقوبة، بالإضافة إلى حرمانه نهائيا من مزاولة مهنة الطب.
Berlin doctor goes on trial, accused of murdering 15 patients https://t.co/F3creVZvLT pic.twitter.com/9sTGhXk64A
— New York Post (@nypost) July 15, 2025
وكشفت جلسة الافتتاح التي عقدت يوم الاثنين تفاصيل مروعة. حيث أوضح المدعي العام فيليب مايهوفر أن المتهم كان يزور المرضى في منازلهم تحت ستار تقديم الرعاية الطبية، بينما كان في الواقع يحقنهم سرا بمزيج مميت من الأدوية دون علمهم أو موافقتهم.
تطورات جديدة في جريمة خطيرة هزت الجزائر
ووصف المدعي العام تصرفات الطبيب بأنها “استهانة صارخة بقيمة الحياة البشرية”، متهمة إياه بتصرف كأنه “سيد للحياة والموت”.
وكشفت التحقيقات أن الطبيب الذي يشار إليه فقط باسم “يوهانس م” حفاظا على خصوصيته وفق القوانين الألمانية، كان يعمل في خدمة تمريض متنقلة تقدم الرعاية للمرضى المصابين بأمراض مستعصية.
والضحايا الخمسة عشر الذين تم التأكد من تورطه في قتلهم حتى الآن تراوحت أعمارهم بين 25 و94 عاما، وشملوا 12 امرأة وثلاثة رجال، توفوا جميعا بين سبتمبر 2021 ويوليو 2024.
وكانت تقنيات القتل التي استخدمها المتهم غاية في الوحشية، حيث كان يحقن ضحاياه بمخدر قوي مع مرخٍ للعضلات، ما يؤدي إلى شلل الجهاز التنفسي وموت الضحايا اختناقا خلال دقائق. واللافت أن جميع الضحايا، رغم معاناتهم من أمراض خطيرة، لم يكونوا في مرحلة الاحتضار أو قاب قوسين أو أدنى من الموت.
وبدأت خيوط القضية تظهر عندما لفت انتباه أحد زملاء المتهم تكرار وقوع حرائق غامضة في منازل مرضى ماتوا أثناء تلقي الرعاية على يد “يوهانس م”.
تفاصيل صادمة بعد كشف لغز اختفاء خليجي في مصر منذ عامين
وكشفت التحقيقات الأولية أن خمس حالات على الأقل من الوفيات ارتبطت بحرائق مشبوهة، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق جنائي موسع.
والمفاجأة الصادمة كانت حجم الشبكة الإجرامية المحتملة. حيث أفادت النيابة العامة في برلين بأنها ما تزال تحقق في 70 حالة وفاة أخرى يشتبه في تورط الطبيب فيها، بما في ذلك وفاة حماته في بولندا مطلع عام 2024، والتي كانت تعاني من مرض السرطان.
وفي الجلسة الافتتاحية، اختار المتهم الصمت، ورفض فرصة الإدلاء بأي تصريحات، كما أبى الخضوع للتقييم النفسي، ما ترك دوافعه الحقيقية غامضة حتى الآن.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة التي تعد من أكثر القضايا جنائية إثارة في ألمانيا الحديثة، حتى يناير 2026 على الأقل، مع استدعاء نحو 150 شاهدا. وقد انضم 13 من أقارب الضحايا إلى الدعوى كمدعين مشاركين.
وهذه القضية تذكر الرأي العام الألماني بقضية الممرض نيلس هوغل، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2019 بعد إدانته بقتل 85 مريضا بين عامي 2000 و2005، والذي يعد أسوأ قاتل متسلسل في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الغارديان
قتل رجل طعنا حتى الموت أمام فندق خمس نجوم في أحد أرقى أحياء العاصمة البريطانية لندن، في حادثة أثارت صدمة واسعة في المنطقة.
تزعم المعلمة كريستينا فورميلا، المتهمة بالاعتداء الجنسي، أنها ضحية “تدقيق جنسي” قائم على كراهية النساء، وتشكو من وصفها بأنها “مفترسة”.
إقرأ المزيد
مقتل رجل طعنا خارج فندق فاخر في العاصمة البريطانية
أقامت علاقة جنسية مع طالب نحو 50 مرة.. معلمة تزعم أنها ضحية “تدقيق جنسي” قائم على كراهية النساء