اختارت إدارة متحف الأقصر للفن المصرى القديم بقيادة الدكتور علاء المنشاوى مدير المتحف، “حائط التلاتات” للحياة اليومية قديمًا من معبد أمنحوتب الرابع قطعة الشهر، حيث أنه تم إختيار قطعة شهر مايو 2025 م بمناسبة عيد العمال الذى يحتفل به العالم فى الأول من مايو من كل عام.
وقال الدكتور علاء المنشاوى، مدير متحف الأقصر، إن المصريين القدماء قدروا قيمة العمل واحترموا العمال منذ الآف السنين، فلم يكن العمل فى مصر القديمة مجرد وسيلة لكسب العيش بل كان ينظر إليه بإعتباره واجبا مقدسا ومساهمة فى بناء الدولة وازدهارها، فقد لعب العمال دورآ هامآ فى تشييد المعابد والأهرامات التى لا تزال شاهدة على عظمة الحضارة المصرية القديمة حتى يومنا هذا، كما عمل المصريين القدماء فى الزراعة والصناعة والتجارة، مما ساهم فى تطور اقتصاد البلاد وازدهارها، وأظهر المصريين القدماء إحتراما كبيرا للعمال واعتبروهم ركيزة أساسية لبناء الدولة.
وأضاف مدير متحف الأقصر، لـ”اليوم السابع”، أن حائط ( التلاتات ) تم جلبه من معبد أمنحوتب الرابع، الحائط مبنى من الحجر الرملى يطلق عليها اسم التلاتات نقشت بالنحت الغائر ولونت بألوان زاهية، ويظهر على هذا الحائط مناظر من الحياة اليومية صورت بتفاصيل رائعة، موضحًا أنه قد عثر بالكرنك على أكثر من ثلاثين ألفًا من هذه الكتل غالبيتها العظمى من الحجر الرملى وتنتمى كلها إلى مبان مختلفة شيدها أمنحوتب الرابع وقد نقلت الكتل التى عثر عليها داخل الصرح التاسع بدقة سمحت بإعادة بناء هذا الجزء من الحائط المحفوظ بمتحف الأقصر.
وأكد المنشاوى، على أن هذا الحائط هو المحاولة الوحيدة الناجحة لإعادة بناء جزء من معابد هذا الملك، وعلى الحائط مناظر متنوعة منها ما يمثل العبادة فى جلال، ومنها ما يموج بحيوية النشاطات اليومية المختلفة، وتصور المناظر على اليمين لمحة من نشاط العمال المصريين الملحقين بمخازن المعبد وورشة ومصنع الجعه الملحق به، ويستطيع المدقق ملاحظة العديد من التفاصيل الساحرة مثل الفلاح الذى يلقم عجلًا والأوزتين اللتين تلتقطان الحب من جرة مفتوحة، وهو من الدولة الحديثة – الأسرة 18 بداية عصر أمنحوتب الرابع، وجاء من الكرنك – معبد أمون – ونقل أحجارة المركز المصرى الفرنسى عام 1968 – 1969 وكانت داخل الصرح التاسع.
متحف الأقصر يختار حائط التلاتات للحياة اليومية قديماً قطعة الشهر
Source link
تم رصد هذا الخبر من موقع اليوم السابع