ما بين إضافتها لطبق المعكرونة أو أنواع مختلفة من العصير، أصبحت لديك بدائل كثيرة لتصنيع زبدة المكسرات واستخدامها منزلياً، من خلال نصائح تضمن لك أفضل الوصفات المالحة والحلوة.
يقول الشيف المصري أحمد الشناوي، إنه على مدار سنوات طويلة نالت زبدة الفول السوداني – التي لا تنتمي للمكسرات – إعجاب الكثيرين، «لكن لم يعد الأمر يتعلق فقط بزبدة الفول السوداني الناعمة أو المقرمشة، فقد أصبحت زبدة المكسرات تنافس بشراسة خلال السنوات القليلة الماضية، بالنظر إلى أنها بديل رائع بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني».
ويرى الشناوي أن ظهور البدائل غير المحلاة والعالية الجودة من زبدة المكسرات يعد طريقة رائعة للطعام، وينصح بإضافة زبدة المكسرات إلى مرحلة الخفق عند صنع المعجنات، أو مزيج الفطائر المفضلة لديك، أو عند صنع ألواح الغرانولا الخاصة بك، أو ميلك شيك أو عصيرك المفضل.
كما يشير إلى أن هذه الزبدة تعزز من مذاق العصائر والمشروبات المخفوقة، وتمنحه مزيداً من الفائدة بسبب البروتين، وذلك عندما تضع ملعقة صغيرة منها قبل وضعه في الخلاط.
كما ينصح الشناوي بإضافة الزبدة إلى صلصة الشوكولاته لتعلو طبقات الآيس كريم، أو إلى مزيج الكعك عند فرك الزبدة في الدقيق، أو مع الصلصات الآسيوية المفضلة لديك عند القلي لتكثيفها، كما يمكن مزجها بصلصة طبق المعكرونة.
ويرى الشيف المصري أنه عندما تضيف زبدة المكسرات إلى المأكولات والمشروبات، فإنها لا تكتسب مذاقاً أفضل فحسب، بل تصبح أيضاً أكثر صحة وتحافظ على رشاقتك. ويرجع ذلك إلى ما تتضمنه من الألياف والبروتين، مما يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويبقيك نشطاً طوال اليوم.
لكن هل أي نوع من الزبدة أو المكسرات يصلح لمختلف أنواع الطعام؟ أم أن هناك الزبدة المناسبة للوصفة المناسبة؟ يجيب الشناوي قائلاً: «الأمر يخضع دوماً للذوق الشخصي، فإن هناك بعض التفضيلات لأسباب فنية تتعلق بالطهي».
ويرى أنه على سبيل المثال تناسب زبدة اللوز مع التوفو أو المعكرونة، وعند إضافتها إلى البسكويت والكعك، فإن زبدة اللوز تجعل مذاقها رائعاً؛ لأنها تتمتع بنكهة جوزية خفيفة تتناسب جيداً مع المكونات الحلوة.
ويقدم الشيف الشناوي هذا الصوص لاستخدامه مع السلطات: «ضع ملعقة صغيرة من زبدة اللوز الكاملة في وعاء مع الخل البلسمي وزيت الزيتون وقليل من الخردل، رجّها وأضف الماء إذا لزم الأمر للحصول على القوام المطلوب».
ولطبق سريع صحي، رائع المذاق يقدم الشيف وصفة «سلطة زبدة اللوز» بوصفها وجبة خفيفة مثالية للتزود بالطاقة، وتتكون من الجزر والملفوف الأرغواني والملفوف الأخضر المبشورين جيداً، وبيضة مسلوقة مفرومة، وحفنة من اللوز المحمص، وملعقة كبيرة من زبدة اللوز، وعصير ليمون، وملعقة صغيرة من الكزبرة المجففة، وملح وفلفل.
ويستخدم بعض الأشخاص منتجات الألبان لجعل الصلصات ناعمة وغنية، ولكن يمكنك استخدام زبدة اللوز بدلاً من ذلك، سيما للباحثين عن الوجبات النباتية والخالية من منتجات الألبان، بحسب نصيحة الشيف.
«لكن في الوقت نفسه فإن زبدة الكاجو هي الأفضل عندما تريد قوام الصلصة من دون كثير من النكهة، حيث تحمل هذه الزبدة نكهة أكثر حيادية»، ويقول الشناوي: «يمكن لزبدة الكاجو أن تجعل الحساء واليخنات أكثر كريمية، وتضيف لها معادن صحية، كما أن زبدة الكاجو رائعة لصنع الحشوات والإضافات الأخرى للحلويات لأنها ناعمة وخفيفة».
أما فيما يتعلق بالحلوى، فلا شيء يضاهي زبدة البندق المذابة مع الشوكولاته لصبها فوق أنواع الحلويات والفطائر المختلفة، بحسب الشناوي، وإذا أردت وصفة سريعة باستخدامها، املأ تمرة طازجة منزوعة النوى بزبدة البندق، أو ضع بعض زبدة البندق على قطعة من خبز الجاودار وغطها بشرائح الفراولة.
وتشتهر كريمة الفستق التي شهدت انتشاراً واسعاً مؤخراً، بلونها الأخضر النابض بالحياة ونكهتها الغنية، وأصبحت المفضلة لدى عشاق الحلوى والطهاة على حد سواء.
يقول عنها الشناوي: «نشأت من التقاليد الطهوية في مناطق مثل إيطاليا والشرق الأوسط، وشقت طريقها إلى المطابخ في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى رفع مستوى الأطباق الحلوة والمالحة من خلالها».
ويصفها بأنها الإضافة الملائمة بامتياز للحلويات الفاخرة، ولمسة الرقي للوصفات اليومية، والمعجنات وصلصات المعكرونة، ويستخدمها الشيف المصري في عدة أطباق، مثل أم علي وكاسات الجيلي.
عند التوجه إلى السوبر الماركت قد تقف طويلاً أمام خيارات زبدة المكسرات حائراً. يوماً بعد يوم تزداد العلامات التجارية التي تقدمها، وتتعدد الأنواع التي تضمها حاوياتها، فكيف يمكن أن تختار؟
بحسب نصيحة الشيف المصري أهم ما ينبغي أن تلتفت إليه هو ما يظهر في قائمة المكونات. «اختر المنتجات التي تحتوي على مكون واحد فقط، وتجنب الزبدة التي تحتوي على كميات زائدة من الملح والسكر، وكذلك الزيوت المهدرجة حتى لو كان ذلك جزئياً».
ويُعد تصنيع زبدة أو كريمة المكسرات في المنزل خياراً مثالياً من حيث التكلفة أو الصحة. ويوضح الشيف الشناوي: «باتت الأنواع المختلفة منها تباع بأسعار باهظة للغاية، قد لا يكون ذلك مناسباً للبعض».
من هنا ينصح بتحضيرها في المنزل لتكلفة أقل، باتباع بعض الخطوات السهلة، ويقول: «من المهم أن يكون لديك معالج طعام جيد، وذلك لأنك ستطحن المكسرات لمدة 10 دقائق على الأقل وستصبح لزجة جداً، وإذا لم يتوفر لك ذلك فقم بتحميص المكسرات قليلاً وإضافتها دافئة إليه».
من جهته يقدم الشيف المصري أحمد إسماعيل من خلال مدونته على «إنستغرام» طرقاً متنوعة لتحضير أنواع زبدة المكسرات في المنزل، ويصفها بأنها أصبحت مطلوبة لدى الأطفال والشباب على وجه الخصوص، سواء لتناولها على التوست أو أنواع الخبز المختلفة، أو استخدامها في كثير من الوصفات.
